يوجا عاطفية: تمارين لتخفيف التوتر وتعزيز المزاج الإيجابي
في عالم اليوم، أصبح التوتر رفيقًا مألوفًا للغاية حيث تساهم عوامل نمط الحياة مثل المخاوف الصحية والضغوط المالية والمتطلبات المستمرة للحياة العصرية، في الشعور الشامل بالتوتر والقلق.
إضافة إلى ذلك، فإن إدمان الدخول على وسائل التواصل الاجتماعي والضغوط للحفاظ على حضور مثالي على الإنترنت يؤدي إلى تفاقم هذه المشاعر، مما يؤدي إلى الإصابة بالعديد من اضطرابات المزاج والقلق وخفقان القلب والاكتئاب.
وفي مقابلة مع HT Lifestyle، قال هيميلين مارك استشاري الطب النفسي: "إن الزيادة المزعجة في معدل حالات الانتحار تؤكد الحاجة الملحة إلى استراتيجيات فعالة لمكافحة هذه التغيرات النفسية التي أصبحت تسيطر على العالم بشكل كبير.
وتقدم اليوجا، وهى ممارسة قديمة توحد بين الجسد والعقل والروح نهجًا شاملًا لإدارة التوتر وتعزيز الصحة العقلية من خلال دمج الأوضاع الجسدية والتحكم في التنفس، والمودرا والتأمل، حيث تساعد اليوجا الأفراد على التخلص من التوتر وتنمية مزاج إيجابي.
وبحسب قوله، هناك بعض الممارسات الفعالة بشكل خاص في تخفيف التوتر وتعزيز الصحة العاطفية:
1. وضع سوريا ناماسكارا او مايسمى تحية الشمس
وشاندرا ناماسكارا او مايسمى تحية القمر:
تعمل هذه التسلسلات الديناميكية من الوضعيات على تنشيط الجسم وتهدئة العقل، حيث تعمل تحية الشمس على تنشيط الجسم وتجهيزه لليوم التالي، بينما تعمل تحية القمر على تبريد الجسم وتهدئته، مما يجعلها مثالية لموازنة مستويات الطاقة وتعزيز الصحة العامة.
2. شيتالي براناياما او مايسمى التنفس البارد:
تتضمن تقنية التنفس هذه الاستنشاق عبر الفم مع لف اللسان والزفير عبر الأنف. تعمل هذه التقنية على تبريد الجسم وتقليل التوتر وتهدئة العقل، مما يجعلها فعالة بشكل خاص في تخفيف القلق والغضب.
3. بهاستريكا براناياما (او تمارين التنفس القوية:
تتضمن ممارسة التحكم في التنفس القوية هذه استنشاقًا وزفيرًا سريعين،حيث تعمل تلك التقنية على تنشيط الجسم وزيادة إمداد المخ بالأكسجين وتساعد على التخلص من المشاعر المكبوتة، وتعزيز الحالة المزاجية الإيجابية والوضوح العقلي.
4. المودرا:
إن مودرا هي إيماءات رمزية باليد تؤثر على تدفق الطاقة في الجسم، إن ممارسة مودرا محددة يمكن أن تعزز التركيز الذهني، وتقلل من التوتر، وتعزز التوازن العاطفي.
5. آرامبه ديان:
هى ممارسة تأملية مصممة لترويض العقل وتركيزه من خلال الجلوس بهدوء والتركيز على التنفس، يمكن للأفراد تصور الأفكار والطاقات السلبية التي يتم زفيرها في دائرة سوداء والأفكار الإيجابية القوية التي يتم استنشاقها من دائرة بيضاء. تساعد تقنية التصور هذه على تنمية حالة من السلام الداخلي والهدوء، وتخفيف التوتر العقلي وتعزيز النظرة الإيجابية للحياة.
ونصح قائلا:"إن دمج ممارسات اليوجا هذه في روتين منتظم يمكن أن يوفر راحة كبيرة من ضغوط الحياة اليومية، لا تعالج اليوجا المظاهر الجسدية للتوتر فحسب، بل تساعد أيضًا في تنمية اليقظة والمرونة العاطفية.
ومن خلال الممارسة المستمرة، يمكن للأفراد تطوير شعور أكبر بالسلام الداخلي والاستقرار، مما يمكنهم من التعامل مع تحديات الحياة برشاقة وهدوء، وتقدم اليوجا ترياقًا قويًا للتوتر والإجهاد الذي يبتلي الحياة العصرية".
من خلال توحيد الجسد والعقل والروح، تساعد اليوجا الأفراد على التخلص من التوتر الجسدي والعاطفي، وتعزيز الحالة المزاجية الإيجابية وتعزيز الصحة العامة، عندما نحتضن اليوجا كأداة لإدارة التوتر والصحة العاطفية، يمكننا تعزيز وجود أكثر توازنًا وتناغمًا.
