أهداف استراتيجية موجعة.. سيناريوهات الرد الإيرانى على اغتيال إسماعيل هنية
قال الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، إن الولايات المتحدة خطها العريض الأساسي هو الدفاع عن إسرائيل بكل الأحوال وعدم المس بإسرائيل من أي طرف كان، وإحدى مهامها المركزية هي الحفاظ على وجود إسرائيل، مؤكدًا أن هذا أمر لا يمكن أن يختلف عليه اثنان.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، اليوم الجمعة، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لإحراج الإدارة الديمقراطية بخطواته هذه، بما في ذلك اغتيال إسماعيل هنية، وأن ما يجري هو إعطاء فرصة سانحة للجمهوريين وتدخل نتنياهو في هذه الانتخابات الأمريكية، مشيرًا إلى أن بايدن قال إن اغتيال إسماعيل هنية يضرب مساعي السلام ويبعد إمكانية الوصول إلى صفقة تبادل الأسرى.
وأوضح أن أهداف نتنياهو واضحة من هذا الاغتيال، بما في ذلك جر الولايات المتحدة لمواجهة إقليمية أولًا، والأمر الثاني التدخل الفظ لنتنياهو في الانتخابات الأمريكية لصالح ترامب وضد الديمقراطيين وضد كامالا هاريس، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستقوم بحماية إسرائيل، والسؤال المركزي: هل ستكون بمواجهة والهجوم على دول مثل إيران أو آخرين في حالة تطورت الأمور إلى حرب شاملة؟.
وأكد أنه أصبح واضحًا للجميع بعد الخطابات الثلاثة، أمس وأمس الأول، للمرشد العام الإيراني، وخطاب سيد حسن نصر الله، وخطاب عبدالملك الحوثي، أصبحت هناك ثلاثة أمور واضحة، الأول أن الرد قادم وحتمي، ثانيًا أن هذا الرد لن يكون شكليًا، ثالثًا أن هذا الرد يراعي ألا يؤدي إلى مواجهة إقليمية، مشيرًا إلى أنه بعد هذه المواضيع أصبحت الأمور جاهزة، وتبقى قضيتا التوقيت والأهداف، وعلى الأكثر كان واضحًا من الخطابات أنها لن تكون أهدافا مدنية وإنما استراتيجية.
