حسن عبد العليم: تطوير مصانع الأسمدة يمثل خطوة نحو التنمية المستدامة
قال المهندس حسن عبد العليم العضو المنتدب لشركة حلوان للأسمدة إحدى شركات القطاع العام، إن تطوير مصانع الأسمدة الحكومية يسهم في توفير السماد في السوق المحلي ويعمل على زيادة حجم صادرات الأسمدة في مصر.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن صناعة الأسمدة من الصناعات الحيوية التي تلعب دورًا محوريًا في تعزيز الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي في مصر، ويعتبر تطوير مصانع الأسمدة الحكومية أمرًا بالغ الأهمية لعدة أسباب جوهرية تتعلق بالاقتصاد والزراعة والتنمية المستدامة.
وأوضح أن مصانع الأسمدة تساهم في زيادة الإنتاجية الزراعية باستخدام الأسمدة الفعالة، يمكن للمزارعين تحسين جودة المحاصيل وزيادة كمية الإنتاج.. هذا الأمر ليس فقط يساعد في تلبية احتياجات السوق المحلي من الغذاء، بل يسهم أيضًا في زيادة الصادرات الزراعية، مما يعزز من الدخل القومي ويساهم في تحقيق التوازن التجاري.
وأكد أن تطوير مصانع الأسمدة يعزز من الاكتفاء الذاتي.. بدلًا من الاعتماد على استيراد الأسمدة من الخارج، يمكن لمصر أن تنتج احتياجاتها محليًا، مما يقلل من الضغط على العملة الصعبة ويضمن استدامة الإمدادات حتى في الظروف الاقتصادية الصعبة.
وأشار إلى أنه يمكن لتطوير مصانع الأسمدة أن يخلق فرص عمل جديدة.. تحتاج هذه المصانع إلى قوى عاملة متنوعة تشمل المهندسين والفنيين والعمال، ما يعني توفير فرص عمل لآلاف الأفراد.. هذا يساهم في تقليل معدلات البطالة ويعزز من الاستقرار الاجتماعي.
وأوضح أن تطوير مصانع الأسمدة يمثل خطوة نحو التنمية المستدامة من خلال تبني تقنيات إنتاج أكثر كفاءة وأقل تلوثًا، يمكن للمصانع أن تقلل من الآثار البيئية السلبية، مما يحافظ على صحة التربة والمياه ويضمن استدامة الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
وأكد أن تحسين جودة الأسمدة من خلال تطوير المصانع يؤدي إلى إنتاج أسمدة ذات جودة أعلى ومتوافقة مع المعايير الدولية، مما يعزز من ثقة المزارعين في المنتجات المحلية ويزيد من كفاءة الزراعة.
وأوضح أن تطوير مصانع الأسمدة الحكومية في مصر ليس مجرد مشروع صناعي، بل هو خطوة استراتيجية نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.. من خلال الاستثمار في هذا القطاع الحيوي، يمكن لمصر أن تعزز من قدرتها الزراعية، تحقق الاكتفاء الذاتي، تخلق فرص عمل، وتحافظ على بيئتها للأجيال القادمة.
