رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طريق التنحى.. ضغوط الديمقراطيين و«كورونا» تدفع بايدن إلى الانسحاب من الانتخابات الأمريكية

بايدن
بايدن

يتعرض الرئيس الأمريكى، جو بايدن، لضغوط كثيرة تدفعه للانسحاب من الانتخابات الرئاسية المقبلة، منذ نجاة المرشح الجمهورى والرئيس السابق، دونالد ترامب، من محاولة اغتياله، ويبدو أن تلك الضغوط اقتربت من تحقيق أهدافها؛ إذ قال نواب ديمقراطيون إن بايدن أصبح أكثر تقبلًا لفكرة الانسحاب، بعدما أخبره اثنان من كبار قادة حزبه فى الكونجرس سرًا، بأنهما يشعران بقلق عميق بشأن مستقبله.

وتزايدت الضغوط مع إصابة بايدن بفيروس كوفيد، ليعزل نفسه فى منزله فى ديلاوير، وسط تأكيد استطلاعات الرأى الحديثة ضعفه أمام ترامب فى السباق الرئاسى المقرر فى نوفمبر المقبل.

حتى الآن، دعا ٢٠ عضوًا ديمقراطيًا فقط فى مجلس النواب وعضو واحد فى مجلس الشيوخ، الرئيس بايدن، علنًا، إلى الانسحاب من السباق، لكن كثيرين عبروا سرًا عن مخاوفهم العميقة، وقالوا إنهم يعتقدون أنه فى طريقه لخسارة البيت الأبيض وتقليل فرصهم فى السيطرة على الكونجرس.

ووفقًا لما أوردته صحيفة «نيويورك تايمز»، أمس، قال ديمقراطيون إن الرئيس الأمريكى لم يعط أى إشارة إلى أنه سيغير رأيه بشأن البقاء فى السباق، لكنه كان على استعداد للاستماع إلى بيانات استطلاعية جديدة ومثيرة للقلق وطرح أسئلة حول كيفية فوز نائبة الرئيس كامالا هاريس.

وتردد، مؤخرًا، أن بايدن إذا تنحى طواعية عن خوض انتخابات الرئاسة، فإن قادة الحزب والمسئولين المنتخبين المعروفين باسم «المندوبون الكبار»، سيختارون بين كامالا هاريس وجافين نيوسوم، الحاكم الديمقراطى لولاية كاليفورنيا، وهى نفس الولاية التى تنحدر منها هاريس.

وتشير الروايات إلى أن بايدن، على الأقل سرًا، يتخذ موقفًا أكثر انفتاحًا مما فعل الأسبوع الماضى عندما انتقد عددًا من الديمقراطيين فى مجلس النواب الذين ضغطوا عليه للتنحى.

وقال أحد الأشخاص المقربين من الرئيس: «سيكون من الخطأ وصف بايدن بأنه متقبل فكرة الانسحاب، لكنه مستعد للاستماع»، لكن هذا الشخص أكد أنه لا توجد علامة على أن بايدن يغير مساره فى هذه المرحلة.

وظهرت هذه الروايات بعد أن أخبر كل من السيناتور تشاك شومر والنائب حكيم جيفريز، وهما من كبار الديمقراطيين فى الكونجرس، بايدن، بشكل خاص خلال الأسبوع الماضى، بأن الأعضاء قلقون للغاية بشأن فرصه فى نوفمبر، ومصير مرشحى مجلسى النواب والشيوخ فى حالة بقائه.

وذكرت «نيويورك تايمز» أن التبادلات المنفصلة والسرية بين بايدن وقادة الكونجرس ظهرت إلى النور مع اشتداد تمرد الديمقراطيين ضد بايدن أمس الأول.

وأشارت إلى أن شومر وجيفريز، وكلاهما من نيويورك، نجحا فى إقناع مسئولى الحزب بشكل خاص بتأجيل بدء ترشيح بايدن لمدة أسبوع، ما أدى إلى إطالة أمد الجدل حول جدوى ترشيحه.

وأصبح آدم بى شيف، من كاليفورنيا، أبرز مشرع ديمقراطى يدعو بايدن إلى إنهاء ترشحه. وأخبر جيفرى كاتزنبرج، الرئيس المشارك لحملة بايدن، الرئيس، بأن المانحين توقفوا عن التبرع لحملته، وفقًا لشخص مطلع على التبادل.

كما أبلغت رئيسة مجلس النواب السابقة، نانسى بيلوسى، بايدن، بأن استطلاعات الرأى أظهرت أنه لا يستطيع التغلب على ترامب، وأن ذلك سيؤثر على فرص الديمقراطيين فى مجلس النواب فى نوفمبر المقبل.

ومع غرق حملته فى الأزمة، ثبتت إصابة بايدن بفيروس كورونا مساء الأربعاء، ما أدى إلى تهميش الرئيس، بينما كانت حملته تأمل فى تكثيف ظهوره العلنى فى محاولة لإظهار أنه قادر على البقاء فى السباق.