رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماذا تعرف عن ثوب سيّدة الكرمل الذي يحتفل به الموارنة اليوم؟

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة المارونية بذكرى ثوب سيّدة الكرمل، وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: إنَ سَيِدَتَنا مَريَم العَذراء قَد ظَهَرَت لِسِمعان سْتوك رَئيس الآباء الكَرْمَليين في أواسِط القَرن الثالِث عَشَر، وَسَلَمَّتهُ الثَوب الكَرمَلّي وقالَت لَه:" إنَّ كُلَّ مَن لَبِسَ هَذا الثوب، وَتَلا الصَلَوات المَفروضَة يَحصُل عَلى شَفاعَتي وأنا أنَجِّيه مِن عَذابات المَطهّر".

يُصنَع هَذا الثَوب مِن قِطعَةِ صوف بُنّي اللَون يُعلَّق في العُنُق تَحتَ الأثواب، وقَد إنتَشرَت هَذهِ العِبادَة، بِوقتٍ وَجيز، في الشَرق والغَرب. وشُيِّدَت كنائِس عَديدَة عَلى إسَمِ سَيِّدَة الكَرمل. والمُتَعبّدون لَها يُدْعَون" أخَويّة ثَوب الكَرمل". وَقَد نَشَّطَها وأثبَتَها الأحبار الأعظَمون ومَنَحوها غَفارين عَديدة. 

يجب علينا ألاّ نكتفي بإعطاء المال صَدَقَةً؛ فالمال غير كافٍ لأنّنا نستطيع أن نجده. إنّ الفقراء بحاجة إلى أيدينا لكي تصلهم المساعدة، وإلى قلوبنا لكي يشعروا بالمحبّة. إنّ الحياة المسيحيّة هي المحبّة، لا بل عدوى المحبّة.

إنّ الذين عندهم قدرة أن يحيوا حياة الرَّخاء لديهم أسبابهم من دون شك. فقد يكونون قد اكتسبوها بكدّهم وعملهم؛ أنا لا يغضبني سوى التبذير، وسوى الذين يلقون في القمامة الأشياء التي يمكن أن نكون بحاجة إليها. إنّ الصعوبة تكمن في أنّه في كثير من الأحيان، لا يعرف الأغنياء أو حتّى ميسوري الحال، لا يعرفون ماهيّة الفقراء؛ لهذا، بإمكاننا أن نغفر لهم لأنّ المعرفة ستقودهم حتمًا إلى المحبّة وإلى محبّة الخدمة. إنّ سبب عدم شفقة الأغنياء على الفقراء هو عدم معرفتهم بهم.

إنّني أحاول أن ان أعطي الفقراء بمحبّة ما يستطيع الأغنياء اقتناءه بالمال. إنّني لن ألمس أبرصًا قطّ من أجل الملايين من المال، غير أنّني انني على استعداد تام للعناية به بكلّ سرور من أجل محبّة الله.