رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجارديان: تداعيات الاحتجاجات فى كينيا والتدخل الدولى ستكون سيئة

كينيا
كينيا

في إطار سلسلة من الاحتجاجات الشعبية السلمية التي هزت كينيا، تم تسجيل مواجهات عنيفة بين المحتجين وقوات الأمن، مما أسفر عن عدد كبير من الاعتقالات غير القانونية وخسائر بشرية كبيرة. تأتي هذه الاحتجاجات ردًا على تدابير تقشفية صارمة كان من المقرر تنفيذها طبقًا لمشروع قانون المالية لعام 2024، الذي تم سحبه في اللحظة الأخيرة من قبل الحكومة الكينية.

وبحسب تقرير لصحيفة الجارديان، رفع المتظاهرون لافتات تندد بزيادات ضريبة القيمة المضافة وأسعار الوقود والمواد الغذائية، الذين اعتبروه نتيجة مباشرة للشروط التقشفية التي فرضها صندوق النقد الدولي على كينيا في إطار اتفاق قرض مدته 38 شهرًا بقيمة 3.9 مليار دولار. هذا الاتفاق يتضمن مراجعات دورية للتأكد من تنفيذ كينيا لتعليمات الصندوق، التي تشمل زيادة الضرائب وتقليص الدعم الحكومي وتحسين إدارة النفقات الحكومية.

 

استياء من التدخل الأمريكي 

واعتبرت الجارديان، الاحتجاجات تعبر عن استياء عميق من السياسة الخارجية الأمريكية ودعمها المستمر للإجراءات التقشفية التي يفرضها صندوق النقد الدولي. ورغم الانتقادات، يبدو أن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم هذه السياسات التي تؤثر سلبًا على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في كينيا.

وقالت الجارديان، إن التحديات التي تواجه كينيا تتطلب استراتيجيات جذرية تهدف إلى تحرير الاقتصاد من الاستعمار الاقتصادي الحديث وتعزيز السيادة الاقتصادية للبلاد. هذا يشمل تعزيز الصناعات المحلية والاستثمار في البنى التحتية وتعزيز السياسات التجارية الإقليمية التي تخدم مصالح الشعوب الإفريقية بشكل شامل.

 

تفاقم الازمة الاجتماعية والاقتصادية في كينيا 

وختم التقرير، مؤكدًا أن استمرار الضغوط الاقتصادية الخارجية على كينيا قد تؤدي بدورها إلى تفاقم الأزمة الاجتماعية والاقتصادية داخل البلاد، ما يتطلب تدخلًا دوليًا لتخفيف الضغوط ودعم الإصلاحات التي تساعد في تحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية.