رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية تحتفل بذكرى القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة بنكراتيوس

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى  القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة بنكراتيوس أسقف طفرمنية في صقلّية، وهو من أساقفة العهد الرسولي، وقد يكون أول أسقف لطفر منيّة في صقلّية. جاء من إنطاكية وبشّر بالايمان في صقلّية، وقتله الوثنيون بغضًا بالدين المسيحي.

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية جاء نصها كالآتي: إنّ المسيح هو خبز الرُّوح، لأنّه هو "الخبزُ الحَيُّ الَّذي نَزَلَ مِنَ السَّماء" وهو الذي يغذّي خاصّته، بالإيمان في الوقت الحالي، وبالرؤيا في العالم المستقبلي. لأنّ المسيح "يُقيمُ في قُلوبِكم بالإِيمان" والإيمان بالمسيح هو أن يقيم الرّب يسوع في قلوبكم. بالقدر الذي تؤمنون فيه بالمسيح، بهذا القدر تملكونه.

والرّب يسوع في الحقيقة خبزٌ واحدٌ، لأنّ "هُناكَ رَبٌّ واحِدٌ وإِيمانٌ واحِدٌ"  لكلّ المؤمنين، بالرغم من أنّ البعض يحصلون على حصّة أكبر من هبة الإيمان، بينما يحصل آخرون على نسبة أقلّ من هبة الإيمان نفسه... وكما أنّ الحقيقة واحدة، كذلك فإنّ الإيمان الواحد بالحقيقة الفريدة يقود كافّة المؤمنين ويغذّيهم، "وهذا كُلُّه يَعمَلُه الرُّوحُ الواحِدُ نَفْسُه مُوَزِّعًا على كُلِّ واحِدٍ ما يُوافِقُه كما يَشاء".

نعيش كلّنا إذًا من الخبز نفسه ويحصل كلّ منّا على حصّته؛ ومع ذلك، فإنّ المسيح بكليّته للجميع، باستثناء الذين يمزّقون هذه الوحدة... بهذه الهبة التي تلقّيتُها، أملك المسيح والمسيح يملكني بكليّتي، كما أنّ العضو الذي ينتمي إلى الجسد كلّه يمتلك الجسد كلّه. إنّ هذا الجزء من الإيمان الذي تلقّيته بالمشاركة هو إذًا كما القطعة الصغيرة من الخبز التي في فمك. ولكن إن كنت لا تتأمّل بتواتر وتقوى بما تؤمن به، أي إذا كنت بتعبير آخر لا تمضغ هذا الإيمان عبر تقطيعه وتقليبه بأسنانك، أي بحواس روحك، لن تعبر هذه القطعة البلعوم، أي أنّها لن تبلغ حدود ذكائك. في الواقع، كيف يمكنك أن تفهم ما تتأمّل به نادرًا وبإهمال، خاصّة إذا كان غير مرئيّ وشبه خفيّ؟... إذًا، الحلّ هو فقط بالتأمل، "لِكَي تَكونَ شَريعةُ الرَّبِّ في فَمِكَ" حتّى يولد فيك الذكاء الجيد. بالفهم الجيّد، يصل الغذاء الرُّوحي إلى قلبك حتّى لا تهمل ما فهمته، بل تتقبّله بحبّ.