رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بذكرى أوغسطينُس زهاورونغ

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، بذكرى أوغسطينُس زهاورونغ، الكاهن ورفقائه الشهداء، وبهذه المناسبة طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية جاء نصها كالآتي:

عاش شهداء الإيمان الـ120 هؤلاء بين القرن السابع عشر والقرن العشرين، وأُعلِن عن تطويبهم بين العامين 1900 و1946. لقد ماتوا بمعظمهم كشهداء في محافظات غويزهو، وهيبي، وشانكسي، وسيشوان وزهيجيانج. 

في العام 1815، صدر مرسومان ينصّان على تأييد حكم نائب ملك سيشوان الذي أمر بقطع رأس المونسنيور دوفريس من الإرساليّات الأجنبيّة في باريس، إضافة إلى عدد كبير من المسيحيّين الصينيّين. نتيجة لذلك، ازدادت الاضطهادات. في هذه الحقبة، عاش أوغسطينُس زهاورونج، الكاهن الأبرشي الصيني الذي كان في البداية من الجنود الذين رافقوا المونسنيور دوفريس من شانغدو إلى بيجينج. لكنّ هذا الجندي ذُهِل من صبر المونسنيور وطلب أن ينضمّ إلى المبتدئين. بعد أن تعمّد، التَحقَ بالإكليريكيّة وسيمَ كاهنًا. لكنّه أوقف وتعرّض للتعذيب الوحشي، ممّا أدّى إلى وفاته في العام 1815.

يجب أن يكون حضورُ المسيحيين في المجتمعات الإنسانية عابقًا بتلك المحبّة التي أحبّناها الله، الذي يريدُ أن نحبَّ بعضُنا بعضًا بالمحبّةِ نفسها. والمحبّة المسيحيّة تمتدّ في الحقيقة إلى الجميع، من غير نظرٍ إلى العِرْق، والوضع الاجتماعي أو الديني، وهي لا تنتظرُ أيَّ مكسبٍ أو أيَّ شكرٍ. فكما أحبنا الله مجانًا، على المؤمنين، في محبتهم، أن يجعلوا اهتمامهم في الإنسان نفسِه، فيكونَ دافعُ تلك المحبة هو نفسه الدّافع الذي كان وراءَ تطلّب الله للإنسان.

وكما أنّ المسيح جال في جميع المدن والقرى شافيًا كلَّ مرض وكلَّ سُقْم، إشارةً منه إلى مجيء ملكوت الله، كذلك تعملُ الكنيسة بأبنائها، على الاتّصال بجميع البشر من أيّ وضعٍ كانوا، ولا سيّما الفقراء والمكروبين منهم... وتشاركُهم في أفراحِهم وآلامهم، وتعرفُ رغبات حياتِهم ومشاكلَهم، وتشاطِرُهم حسرات الموت. وهي ترغبُ في أن تستجيبَ لطالبي السلام بحوارٍ أخويّ ٍ، تُقدّم لهم السلام والنور من الإنجيل.