رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحث في التراث: مصر عرفت طريقة "برايل" قبل اختراعها بـ 15 قرنا

الراهب القمص يسطس
الراهب القمص يسطس الأورشليمى

تحدث الراهب القمص يسطس الأورشليمى، الكاتب والباحث في التاريخ والتراث المصرى، خلال اللقاء الذي عقد باتحاد الكتاب تحت عنوان “الكنيسة القبطية وارثة الحضارة المصرية القديمة”، عن الموسيقى والألحان القبطية.

 

وقال “يسطس” إن الموسيقى القبطية هى الوريث الشرعى للموسيقى المصرية الفرعونية وأن هناك ألحان تحمل أسماء مدن مصرية قديمة مثل السنجارى الذى يرتل في الأعياد ينسب لمدينة سنجار شمال محافظة الغربية عرفت أيام رمسيس الثانى.

 

 

وتابع “يسطس”، أن العالم القبطي ديديموس الضرير الذى عين مديرا للمدرسة اللاهوتية بالإسكندرية في القرن الرابع الميلادى هو أول من ابتكر وسيلة لتعليم القراءة لفاقدي البصر بطريقة الحروف المحفورة على ألواح خشبية ليسبق بـ15 قرنا اختراع برايل لطريقة القراءة بالحروف البارزة.

 

وتابع: “بالرغم من انصراف الأقباط عن تدوين الآداب القبطية في العصور الأولى لغلاء ورق البردى إلا أنه تم العثور على الكثير من الرسائل والوثائق القبطية عن الأدب القبطى الدينى والشعبى”.

 

وعن التقويم ذكر “يسطس” أن المؤرخين أجمعوا على أن المصريين هم من قسم الزمن وأورد ما ذكره هيرودوت عن التقويم المصرى. كما أن الخط القبطي يعد هو الصورة الأخيرة من تطور اللغة المصرية القديمة.

 وأكد “يسطس” أن كلا الفنين المصرى القديم والقبطى وظفوا لخدمة الدين ولا يوجد اختلافات أساسية بين الفنيين إلا اختلاف واحد فقط أن الفن المصرى استمد وجوده من ثراء مصر القديمة، لأنهم سخروا كل ما لديهم لخدمة هذا الفن. أما الفن القبطى فقد كان فنا شعبيا بعيد تماما عن رعاية الحكام عكس الحياة اليومية ومعتقدات وأفكار الشعب، كما كان للعادات والتقاليد نصيبا وافيا من هذا التواصل بين الحقبة الفرعونية والحقبة القبطية من عادات خاصة بالجنازات / عادات مرتبطة بالزواج / عادات الحصاد والطلعة والسبوع وغيرها)...

 

وفي نهاية اللقاء قدم الكاتب عبد الله مهدي، رئيس لجنة الحضارة المصرية القديمة، شهادة تقدير وشكر للراهب والقمص يسطس الأورشليمى نظير مساهماته في نشر الوعى بالحضارة المصرية القديمة وتدعيم ذاتنا الحضارية المصرية من خلال إبحاثه ومؤلفاته والتي تعدت العشرين كتابا وأكثر من سبعين بحثا.