رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى أثناسيوس الذي كان في جبل آثوس

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى أثناسيوس الذي كان في جبل آثوس والبار لمباذوس الصانع العجائب، والقدّيس اثناسيوس هو مؤسس الدير الكبير المعروف بدير لافرا في الجبل المقدس أي جبل آثوس، من بلاد اليونان. وانتقل إلى الله في أواخر القرن العاشر أو أوائل القرن الحادي عشر.

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية جاء نصها كالآتي: كم هو عذب هذا النور وكم يطيب تأمّل الشمس بأعين جسدنا.؛ لذلك قال موسى: "ورأى الله أنّ النور حسن"..

كم يطيب لنا أن نفكّر في النور العظيم والحقيقي الذي لا يزول و"الذي ينير كلّ إنسان آتيًا إلى العالم"، أي المسيح، مخلّص العالم ومحرّره. بعد أن كشف ذاته أمام عيون الأنبياء، صار إنسانًا واخترق عمق أعماق الحالة البشريّة. فقد تحدّث عنه النبيّ داود حين قال: "أنشِدوا للهِ واَعزِفوا لاْسمِه، مَهّدوا لِلرَّاكِبِ على الغَمام. الرَّبُّ اَسمُه فاَبتَهِجوا أَمامَه" وكذلك نادى إشعيا بأعلى صوته قائلاً: "الشَّعبُ السَّائِرُ في الظُّلمَةِ أَبصَرَ نوراً عَظيماً والمُقيمونَ في بُقعَةِ الظَّلام أَشرَقَ علَيهم النُّور".

هكذا إذًا، فإنّ نور الشمس الذي تراه أعين جسدنا يعلن عن شمس البرّ الروحي، النور الأبهى الذي أشرق على الذين كانت لهم حظوة التعلّم على يديه والنظر إليه بأعين جسدهم، بينما كان يعيش بين الناس كإنسان عاديّ. ومع ذلك، فهو لم يكن إنسانًا عاديًّا فقط، لأنّه ولد إلهًا حقًّا قادرًا على جعل العميان يبصرون والعرج يمشون والصمّ يسمعون والبرص يبرأون والموتى يقومون.