فرحات يقترح استحداث وزارة ونائب اقتصادى لرئيس الوزراء
قال اللواء رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن هناك حديثا يتردد حاليًا عن دمج وزارة الصناعة مع وزارة النقل بهدف النهوض بفكرة الصناعة، كما تردد ضم وزارة التجارة الخارجية إلى وزارة الاستثمار، لافتًا إلى أنه سيكون هناك وزارة للاستثمار مستحدثة في التشكيل الجديد مع الاحتفاظ بوجود هيئة الاستثمار.
وعما تردد عن دمج وزارة الصناعة مع النقل، قال "فرحات" إنه يرى أن يتولى الوزارة أحد القيادات الصناعية للنهوض بالصناعة.
وأضاف فرحات، لـ"الدستور"، أنه من الممكن أن يتم تعيين نائب وزير تكنوقراط مع وزير لديه كفاءة إدارية عالية وانضباط يحققان مع بعض تناغما وينهضان بالموضوع، متابعًا أنه لا بد من وجود نواب للوزراء من الكفاءات الشابة وعلى مستوى عال من الدراسة.
ونوه فرحات إلى أنه يجب أن يكون الوزير وزيرا سياسيا يجمع ما بين الخبرة والكفاءة، وأن يكون لديه نوع من البعد السياسي والمواءمة السياسية، لافتًا إلى أنه يسميها "المزاوجة السياسية" بمعنى القدرة على هو يحدث تواصل ما بين الجهات الرقابية والتشريعية مثل البرلمان وأن لديه القدرة فى التواصل مع منصة من المنصات المهمة الموجودة مثل الحوار الوطني وأن يكون له تواصل جيد مع الإعلام ويستطيع أن يوصل سياساته وقراراته والبعد الاستراتيجي في التخطيط بالنسبة للوزارة إلى رجل الشارع بشكل مبسّط ولفت نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن هناك قرارات تكون أحيانًا قرارات جيدة جدًا ومتميزة، لكن توصيلها إلى المواطنين يكون فيها نوع من عدم التفسير الجيد ويساء فهمها وتحدث أثرا عكسيا، لافتًا إلى أن وجود نواب للوزراء "مهم جدًا".
وأشار فرحات إلى أن هناك مناداة أن يكون فى التشكيل الجديد وزارة لشئون مجلس الوزراء، مشيرًا إلى أنها من الممكن أن تكون مستحدثة في التشكيل الجديد واختصاصاتها التواصل ما بين الوزارات وبعضها، وما بين الوزارات والمحافظات وما بين الجهات والهيئات الاقتصادية في ظل الزخم والمسئوليات الملقاة على عاتق رئيس الوزراء وهذه الوزارة من ضمن التجارب التي قد تكون موجودة في التشكيل الجديد، مشيرًا إلى أنه إذا أثبتت التجربة في مدى قصير عدم نجاحها ليس هناك ما يمنع من إلغائها والعدول عنها، ودائمًا أقول إن التجربة هى بداية السبيل للنجاح، لا بد أن نجرب ونحاول ونجتهد.
وعن فكرة نواب لرئيس الوزراء، قال فرحات إنه إذا تم استحداث وزارة لشئون مجلس الوزراء، فإنها ستحل محل فكرة نواب رئيس الحكومة، لكن المجموعة الاقتصادية هى الأهم، ولا بد أن يكون وزراء المجموعة الاقتصادية على مستوي من التقارب الفكري والإداري مع بعض، بمعنى أن أداءهم مثل الفرقة الموسيقية:“أنا أحبذ أن يكون هناك نائب اقتصادي لرئيس الوزراء يكون لديه نوع من الربط والتقارب ما بينه وما بين وزراء المجموعة الاقتصادية، فإذا تم ذلك سيكون له نتائج مثمرة، وأعتقد أن وزارة شئون مجلس الوزراء قد تعوض هذا النقص إذا لم يتم ذلك”.
وأكد “فرحات” أن نواب الوزراء ونواب المحافظين من المناصب المهمة جدًا والتى لا بد الاهتمام بهم ولا بد أن يتلقوا برنامجًا تدريبيًا مكثفًا في بداية تولي أعمالهم خاصًا بالنواحي الإدارية الخاصة بالوزارات التي سيتولون مناصب فيها، لكي يستطيعوا التغلب على بيروقراطية الجهاز الإداري وحالة المركزية الشديدة داخل الجهاز الإداري والبيروقراطية، حتى يستطيع أن يحدث تطوير في الجهاز الإداري للدولة.
وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر أن المهمة الكبيرة جدًا على الوزارة الجديدة، لا بدّ أن يكون هناك ربط بينها ومسئولية مشتركة بينها وبين مجلس النواب باعتباره الجهة الرقابية الأولى في مصر والجزء الآخر المهم أن يكون هناك ربط بين الوزارة ومنصة الحوار الوطني، وتنفيذ التوصيات التي صدرت عن المرحلة الأولى للحوار.
