مثقفون: مصر تمتلك قوة ناعمة قادرة على اصطفاف ووحدة المصريين

عبر المشاركون في ملتقي الهناجر الثقافي الشهري، عن إيمانهم بـ قوة مصر الناعمة، القادرة على اضطفاف المصريين تحت مظلة واحدة.

مصر غنية بكل مقومات القوة الناعمة

وقالت د. ناهد عبد الحميد مدير ومؤسس الملتقى إن مصر هى صاحبة أكبر وأعرق حضارة عرفها التاريخ، كل الأديان وعقائد التوحيد، الجسد المصرى الواحد برئتيه مسلمين ومسيحيين، هى الجيش المصرى العظيم، بها خير أجناد الأرض، وذكرت عدد من أبيات الشاعر عبد الرحمن الأبنودى فى حب مصر.

وأضاف الفنان التشكيلي حسين نوح: مصر تستحق أن نقول إنها جاءت ثم جاء بعدها التاريخ، وذكر العديد من رموز القوة الناعمة المصرية مثل طه حسين، رفاعة الطهطاوى، زكى نجيب محمود، سلامة موسى وغيرهم، مشيرا إلى أنه يجب التنقيب عنهم وتدريسهم للأجيال الجديدة، فمصر غنية بالمبدعين، لذا نفتخر بمصرنا بلد الحضارة والتاريخ.

من جانبها، قالت الكاتبة سوزان حرفي: إن مصر ليس لها مثيل، فهى الحضارة الأصيلة والقوة وأول فكر وأول تعليم وأول وجود وأول تاريخ وأول استنارة بالنسبة للعالم، متميزة ومختلفة ليست كغيرها لما لديها من عمق استراتيجى، مشيرة إلى أن المصريين فى 30 يونيو استطاعوا تغيير الخريطة السياسية، مؤكدة أن مصر هى هيليود الشرق ومنها يخرج العظماء الحقيقين، وأجمل ما فى مصر شعبها، فهى النور وأجمل مافيها نورها  .

وأكد الكاتب الصحفي أكرم القصاص أن مصر لها طعم ومميزات مختلفة، ما يجعل المصرى الذى سافر للخارج للعمل هو نفس الشخص الذى يعانى من الغربة وحنينه لوطنه، مشيرا إلى أن ثورة 30 يونيو لم تكن من أجل الاقتصاد أو مشاركة سياسية مثلا، بل من أجل فكرة اختطاف الهوية، وشاهدنا كيف تعاملت جماعة ليس لها أى إنتماء للوطن، فهو بالنسبة لها ماهو إلا حفنة من تراب عفن، مضيفا أن أجمل ما فى مصر هو الخيال الذى صنع مصر، وأن هذا الخيال ممتد على مدى عصور كثيرة جدا، وأنه بجانب أن مصر لديها جيش قوى، فهى أيضا تمتلك قوة ناعمة قادرة على تجميع المصريين، ولديها خيال قادر على صناعة المستقبل طالما أن هذا الخيال قادر على إعطاء الأمل.

من جهته أكد الكاتب خالد منتصر، علي أن قوة مصر الناعمة بداخلنا مهما حدث، فحبها مخلد لدينا، وأكد أن المجتمعات تتقدم بأشياء كثيرة مثل العلم والفن، وأيضا بالتسامح وما نسميه جنون الفن، وذكر العديد من الأعمال الفنية الخالدة للموسيقار بليغ حمدى التى تنم على حبه وعشقه لمصر رغم ما تعرض له من مشاكل فى بعض فترات تواجده فيها، كما تحدث عن الحالة الصحية للفلاح المصرى فى الماضي، وتقدم حالته الصحية حاليا باستخدام العلاج الحديث، خاصة مايخص مرض (فيروس س)، مشيرا إلى أن المصريين خرجوا يوم 30 يونيو من أجل الهوية والحفاظ على DNA المصرى (بلغة الطب)، ولا يمكن بالتضحية بهذه الهوية والجينات المصرية الأصيلة.

وألقى الشاعر ناصر دويدار، عدد من الأبيات الشعرية فى حب مصر. وأوضح ️الشاعر أشرف بدير، أن مصر هى الأجمل من حيث الجغرافيا والناس والشعر والأهل والحضارة، وهى أرض الأنبياء، مصر فى التاريخ الحديث هى فى طليعة الدول التى تحررت من الاستعمار، وأيضا قوة مصر الناعمة وألقى جزء من قصيدة "جرس الكنيسة مع الأذان".

كما تضمن برنامج الملتقى باقة من أشهر الأغانى الوطنية قدمتها فرقة "شموع" بقيادة الفنان سعيد عثمان.