القاص محمد ممدوح: لو استمر حكم الإخوان لانتهى الفن والإبداع
ثورة 30 يونيو تلك الأيام التي أعادت لمصر شخصيتها وهويتها التي كادت تطمس خلال عام حكم جماعة الإخوان الإرهابية، ووصول مندوبها محمد مرسي إلي حكم مصر في سنة لم تر مصر مثلها خلال تاريخها الحديث والمعاصر.
ففي ثورة 30 يونيو خرج المصريين بالملايين إلي الشوارع والميادين، يهتفون ضد حكم المرشد، ويطالبون مندوبهم في قصر الرئاسة بالاتحادية بالرحيل عن حكم مصر الذي استهدفته الجماعة الإرهابية منذ تأسسيها في العام 1928.
القاص محمد ممدوح: لو استمر حكم الإخوان لانتهي الفن والإبداع
ويتحدث القاص الشاب محمد ممدوح، لـ"الدستور" عن ذكرياته في تلك الأيام الجليلة في تاريخ مصر، ويستهل حديثه، مشيرًا إلي مشاركته في العديد من المسيرات والمظاهرات خلال حكم الإرهابية والسابقة علي ثورة 30 يونيو، لافتًا إلي: "شاركتُ تقريبًا، ودون مبالغة، فى تلك المسيرات التى انطلقتْ فى الشوارع سواء فى محيطى الضيّق، أو فى مظاهرات واعتصامات ميدان التحرير لأنه كان بؤرة الحيوية والرمز الأكبر منذ ثورة 25 يناير 2011.
وحول توقيعه على استمارة تمرُّد؟ وهل شارك فى جمع التوقيعات عليها، أضاف: "كنتُ من أوائل الموقّعين على استمارة تمرُّد عندما تسلّمتُ الاستمارات من مقر الحملة القريبة من إقامتى، بالمناسبة كان أعضاؤها ينتمون لحزب الدستور الذى كنتُ عضوًا نَشِطًا فيه لفترة قصيرة.. كانت تجربتى الأولى والأخيرة فى الانضمام لحزب سياسى، وبعدها أخذتُ توقيعات الناس فى الشوارع بحيث نفدتْ الاستمارات فى يومين تقريبًا، وأغلب هؤلاء لا ينتمون إلى أى حزب أو تنظيم سياسى من أى نوع.
وعن شعوره عقب سماع نبأ وصول محمد مرسى لحكم مصر، تابع "ممدوح": مبدئيًا، كنتُ من المقاطعين لجولة الإعادة بين مرسى وشفيق؛ فالأوّل يُمثّل جماعة لا يظهر من قمتها غير جبل الجليد كما يقولون، ولها مرشد ليس له أى توصيف رسمىّ فى أىّ دستور منذ أنْ عرفتْ مصر الدساتير ويحكم ويوجّه من خلف ستار وإنْ ادّعوا غير ذلك. والثانى يُمثّل امتدادًا لنظام ثرنا عليه وأسقطناه، نظريًا على الأقل أو أسقطنا رأسه فقط، فى ثورة يناير 2011م. كان الاختيار بين مُرّين، ومع ذلك أتفهم وجهة نظر من انتخبوا شفيق على طريقة "أخف الضررين"، ولم أتهمهم - كما فعل بعض المراهقين ومُحدثى السياسة- بأنهم فلول ويعادون الثورة. شعورى كان الاستياء.
أما عن السيناريو الذى يتخيله لو كان الإخوان استمروا فى حُكم مصر، يوضح: "لا إبداع، لا كتابة، لافنون، والأمثلة فى منطقتنا كثيرة".
وعن ما رؤيته للحكم الدينى الثيوقراطى لأى بلد مقارنة بأى شكل من أشكال الحُكم الأُخرى، شدد "ممدوح" علي: أنا ضد أى ديكتاتورية أيًا كانت الشعارات التى ترفعها فى وجوهنا، كما أنّ الجرائم التى ارتكبتها الميليشيات الإرهابية فى سيناء لا تخفى على أحد، فهل يُعقل أن تُسمّى جماعة نفسها باسم "أنصار البيت المقدس"، وتعطى ظهرها لهذا البيت الذى يُدنّسه الصهاينة وقطعان مستوطنيهم وتستهدف الجيش المصرى فى سيناء بوصفه مُرتدًّا!!.
وحول العيش تحت الحكم الديني وهل يُفرز إبداعًا حقيقيًا، اختتم "ممدوح" موجزًا: "لاااااااااااا. وانظر حولك".