حزب التجمع الوطنى اليمينى المتطرف بفرنسا يعزز استطلاعات الرأى النهائية قبل التصويت
تعزز حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في استطلاعات الرأي النهائية في الانتخابات الفرنسية، بما في ذلك استطلاع يشير إلى أنه قد يكون في طريقه للحصول على أغلبية برلمانية تاريخية، حيث تنافس المرشحون من أجل الأصوات في اليوم الأخير من الحملة الانتخابية قبل الجولة الأولى من الاقتراع في أهم انتخابات في فرنسا.
حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف
وقبل يومين من انتخابات يوم الأحد، أظهر استطلاعان للرأي اليوم الجمعة أن حزب مارين لوبان المناهض للهجرة وحزب فرنسا أولا يتقدم بثبات في السباق الذي قاده منذ دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الاقتراع المفاجئ قبل ثلاثة أسابيع تقريبًا بعد هزيمة الوسطيين. في الانتخابات البرلمانية الأوروبية.
وتنتهي الحملة الرسمية للجولة الأولى من التصويت عند منتصف ليل الجمعة، مع عدم السماح بأي نشاط سياسي يوم السبت.
وتستأنف الحملة الانتخابية يوم الإثنين للأيام الخمسة الأخيرة قبل الجولة الثانية الحاسمة من الاقتراع في 7 يوليو، والتي يمكن للحزب فيها السيطرة على الحكومة الفرنسية لأول مرة.
أظهر أحد الاستطلاعات، لصحيفة Les Echos، أن حزب الجبهة الوطنية يمكن أن يفوز بنسبة 37٪ من الأصوات الوطنية، أي أكثر بنقطتين مما كان عليه قبل أسبوع، في حين قدر آخر، لقناة BFM TV، أن الحزب اليميني المتطرف في طريقه للحصول على 260-295 مقعدًا- ربما وإعطائها الأغلبية المطلقة.
كما أن حزب الجبهة الوطنية، الذي تعهد بتعزيز القدرة الشرائية وخفض الهجرة واستعادة القانون والنظام، "لا يمكنه أن يتصور أغلبية نسبية فحسب، ولكن لا يمكننا أن نستبعد- بعيداً عن ذلك- أغلبية مطلقة" من 289 نائباً، كما قال بريس تينتورير، نائب مدير الحزب.
وقالت وكالة استطلاع ثالثة هي إبسوس لوكالة فرانس برس، ان الجبهة الشعبية الجديدة، وهي تحالف يساري واسع ولكن منقسم تهيمن عليه حزب فرنسا غير المقيدة بزعامة اليساري الراديكالي المخضرم جان لوك ميلينشون، على 28%، وكتلة ماكرون الوسطية، المعروفة باسم معا، على 20%.
حيث إن التنبؤ الدقيق بالمقاعد أمر صعب لأن النتيجة تعتمد على نتائج الجولة الثانية في الدوائر الانتخابية الفرنسية البالغ عددها 577 دائرة، والتي قد يكون الكثير منها عبارة عن سباقات ثلاثية وتتأثر بالتحالفات التكتيكية والانسحابات التي تهدف إلى عرقلة اليمين المتطرف.
وقال رئيس الوزراء جابرييل أتال يوم الجمعة: "بالطبع أريد تجنب التطرف، وخاصة اليمين المتطرف، حتى أتمكن من الفوز"، واقترح ماكرون، الذي وصف اليسار واليمين المتطرف على حد سواء، في قمة الاتحاد الأوروبي يوم الخميس أن النواب المحتملين سيدعمون مرشحي اليسار المعتدل ضد مرشحي اليمين المتطرف.