رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى البار شمشون مضيف الغرباء

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى البار شمشون مضيف الغرباء، وهو ناسك بارّ، ذاع صيته فرسمه البطريرك ميناس (536-552) كاهناً من أبطال المحبة المسيحية التي تحنو على كل حاجة في نفس الغريب أو جسده، وقد أسَّس في القسطنطينيّة مستشفى ومأوى للمرضى وللغرباء.

وألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها إنّ الكنيسة في نظر الإيمان مقدّسة؛ ذلك بأنّ السيد المسيح المسيح ابن الله الذي هو مع الآب والرُّوح وحده القدّوس قد أحبّ الكنيسة كعروس له وأسلم نفسه لأجلها ليقدّسها، واتّحد بها جسدًا له وغمرها بموهبة الرُّوح القدس لمجد الله. فالكنيسة إذًا هي شعب الله المقدّس وأعضاؤها يدعون قدّيسين. بالمسيح وفيه، تصبح الكنيسة أيضًا مقدِّسة، وفيها نكتسب القداسة بنعمة الله... ولا بدّ لأعضائها من السعي أيضًا إلى اكتساب القداسة الكاملة.

وبما أنّ المسيح، القدّوس البريء والذي لا عيب فيه، لم يعرف الخطيئة بل أتى ليكفّر عن خطايا الشعب فقط، فإنّ الكنيسة التي تضمّ في حضنها الخطأة هي في آن معًا مقدَّسة ومدعوّة دائمًا إلى التطهير، كما أنّها تسعى باستمرار إلى التوبة والتجدّد. جميع أعضاء الكنيسة بما فيهم الخدّام المرسومين يجب أن يعرفوا أنّهم خطأة. في الجميع، زؤان الخطيئة يخالط بذور الإنجيل الصالحة إلى آخر الأزمان.

فالكنيسة تضمّ إذًا خطأة شملهم خلاص المسيح ولكنّهم أبدًا في طريق القداسة: الكنيسة مقدّسة رغم أنّها تضمّ في حضنها خطأة، لأنّه ليس لها حياة سوى حياة النعمة. إنّها حين تحيا حياتها يتقدّس أعضاؤها؛ وهي حين تحيد عن حياتها يسقطون في الخطيئة وفي الانحرافات التي تحول دون تلألؤ قداستها. لذا، فهي تتألّم وتكفّر عن هذه الخطايا التي أعطيت سلطان شفاء أبنائها منها بدم الرّب يسوع المسيح وموهبة الرُّوح القدس.