الاتحاد الأوروبى وبلجيكا يتعاونان لتوصيل الإمدادات الإنسانية لغزة
حصلت مؤسسة "هيومان سمايل" الخيرية في بروكسل، على دعم المفوضية الأوروبية ووزارة الدفاع البلجيكية لإرسال 240 طنًا من المساعدات إلى غزة عبر الأردن، بعد جهود "التفكير خارج الصندوق" للتغلب على العوائق المستمرة لتخفيف المعاناة عن سكان القطاع الفلسطيني، الذين يعانون المجاعة.
وحسب بيان نشر على موقع عمليات الحماية المدنية والمساعدات الإنسانية الأوروبية، اليوم الخميس، ستغطي المفوضية عملية نقل المساعدات التي تشمل المراتب وأكياس النوم، بالإضافة إلى حليب الأطفال المجفف ومنتجات النظافة.
وسيتم نقل الشحنة إلى الأردن بحرا وتسليمها إلى الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، ليتم بعد ذلك توجيهها إلى غزة.
من المهم إنشاء طرق جديدة لتوصيل المساعدات إلى غزة
وقال مفوض إدارة الأزمات، يانيز لينارسيتش: "أرحب بهذه المبادرة التي تعد مثالًا رائعًا لكيفية مساعدة الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وشركائنا في المجال الإنساني في دعم الأشخاص المحتاجين في غزة".
وأضاف: "يجب علينا أن نفكر خارج الصندوق، وأن نستكشف طرقًا جديدة للعمل معًا للتخفيف من معاناة المدنيين في غزة، ومن الضروري أن يتم فتح جميع الطرق البرية لتوصيل المساعدات إلى غزة واستخدامها بكامل طاقتها".
وحث "لينارسيتش" جميع الأطراف على السماح بوصول المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق إلى داخل غزة.
آلاف الأطنان من المساعدات لا تصل لسكان غزة
تجدر الإشارة إلى أن مسئول إغاثة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أكد، أمس الأربعاء، أن آلاف الأطنان من المواد الغذائية والأدوية وغيرها من المساعدات المتراكمة على شاطئ في قطاع غزة، الذي مزقته الحرب العدوانية التي تشنها إسرائيل، لا تصل إلى المحتاجين بسبب الوضع الأمني المتردي وانعدام القانون على الأرض.
وأشار المسئول، في تصريح لوكالة "أسوشيتد برس"، إلى أن الشعور باليأس الذي يجتاح الفلسطينيين العاديين يتفاقم بسبب كون غزة منطقة قتال نشطة، و"الشعور العام السائد بالخروج على القانون".
وتواجه غزة مجاعة شديدة وواسعة النطاق، حيث أدت الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر إلى قطع تدفق الغذاء والدواء والسلع الأساسية إلى القطاع الفلسطيني، وأصبح الناس هناك الآن يعتمدون بشكل كامل على المساعدات.
وتسبب العدوان الإسرائيلي على غزة، المستمر منذ السابع من أكتوبر، فى استشهاد 37765 فلسطينيا وإصابة 86429 آخرين، في حصيلة غير نهائية، حسب وزارة الصحة في القطاع.
