رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الوصفة السحرية».. إسلام جمال: أقدم قصة واقعية تناقش المشكلات الزوجية فى كل بيت

الفنان إسلام جمال
الفنان إسلام جمال

قال الفنان إسلام جمال إنه شعر بسعادة غامرة بردود أفعال الجمهور على مسلسله الجديد «الوصفة السحرية»، مضيفًا أنه طار من الفرحة بسبب وصف الجمهور للعمل بأنه «اجتماعى هادف وذو مضمون».

وأضاف «جمال»، خلال حواره مع «الدستور»، أن فريق العمل حرص على أن يناقش المسلسل القضايا والمشكلات الزوجية التى تحدث على أرض الواقع، بل تقديم حلول فعالة لها ليكون العمل بمثابة روشتة لإنجاح العلاقات والحياة الزوجية.

وكشف عن أنه يترقب طرح فيلمه الجديد «الميثاق» فى دور العرض، الذى يشارك فى بطولته بجانب الفنان فتحى عبدالوهاب وينتمى لنوعية الدراما و«الساسبنس»، مضيفًا أنه استمتع كثيرًا بالتعاون مع نجم كبير بحجم فتحى عبدالوهاب، متمنيًا أن ينال العمل إعجاب الجمهور بعد طرحه خلال الفترة المقبلة.

■ بداية.. كيف استقبلت ردود الأفعال حول «الوصفة السحرية»؟

- أسعدتنى ردود الأفعال للغاية، فعلى الرغم من دخول موسم عيد الأضحى بعد عرض الحلقات الأولى، وانشغال الكثيرين بالزيارات العائلية ومشاهدة أفلام سينمائية، فقد حرص عدد كبير من الجمهور على مشاهدة المسلسل لدرجة أنه تصدر قائمة الأعلى مشاهدة على منصة «واتش إت» الإلكترونية.

وأكثر ما لفت انتباهى وغمرنى بالسعادة هو وصف الجمهور للمسلسل بأنه اجتماعى هادف وذو مضمون، وهو بالفعل كذلك، فكان هدفنا قبل الشروع فى العمل طرح العديد من المشكلات الاجتماعية وكيفية حلها، وهو ما سيشاهده الجمهور خلال الحلقات المقبلة.

■ ما الذى دفعك للمشاركة فى العمل؟

- جذبتنى عدة أسباب للمشاركة فى المسلسل، أهمها السيناريو الذى كُتب باحترافية شديدة، الذى جعلنى متحمسًا لبدء التصوير فورًا وعرض العمل سريعًا، فى ظل أحداثه الشيقة التى تطرح المشاكل الزوجية المختلفة وتطرح أيضًا حلولًا لها.

والعمل يخاطب فئات اجتماعية وعمرية مختلفة، كما أننى أظهر فيه بشكل جديد ومختلف، والمخرج خيرى سالم أحد الأسباب التى جذبتنى للمسلسل، فهو مخرج مبدع يعى ما يفعله جيدًا ويهتم بأدق التفاصيل، ما جعل التعاون معه ممتعًا، كما شعر جميع أفراد الطاقم براحة شديدة معه بسبب تفهمه واتساع أفقه.

■ كيف حضّرت للشخصية؟

- أحب أن أبحث عن أبعاد أى شخصية أجسدها فى أى عمل فنى جيدًا، عبر الاستعانة بأمثلة حية بمن حولى فى الواقع، وهو ما فعلته مع «أمجد»، فبجانب مذاكرتى جيدًا السيناريو الذى أبدعت فى كتابته ورشة «مصنع الحكايات» لمؤسسها هانى سرحان، ومن أفرادها منة فوزى وإيرين يوسف ومى سعيد، تحت إشراف الكاتبة دعاء عبدالوهاب، والذى كان أيضًا فكرة مى سعيد، حرصت على أن أبحث عن شخصيات قريبة من «أمجد» لإخراج العمل فى أفضل صورة. والحقيقة أن العمل واقعى جدًا وبعيد عن التصنع فى كل شخصياته، لذلك سيشعر الجمهور بأن هناك قصة حقيقية وقضية تخاطبه.

■ حدثنا عن كواليس التصوير؟

- كانت الكواليس هادئة جدًا وممتعة بشكل كبير، فكنا نستمتع بالنزول إلى اللوكيشن فى ظل روح التعاون والبهجة بين الجميع، فتحلى فريق عمل المسلسل بروح المحبة لا روح المنافسة، وشعر الجميع بأن النجاح عامل مشترك بيننا، وهو ما سهل أمر التصوير وجعلنا نتجنب التوتر والضغط الذى كان من الممكن أن يحدث إن لم تكن هناك روح تعاون بين الجميع.

واستمتعت جدًا بالتعاون مع كل فريق العمل وبشكل خاص الفنانة بسمة داود التى تظهر فى دور زوجتى «نهلة»، والفنانة لقاء سويدان التى تظهر بدور شقيقتى «هانيا»، وبالطبع الفنانة الكبيرة سلوى عثمان التى تتصف بالطيبة بعكس ما تظهر فى العمل، حيث تجسد دور «حماتى».

■ هل هناك صعوبات واجهتكم أثناء التصوير؟

- بالعكس تمامًا لم تكن هناك صعوبات خلال تصوير المسلسل باستثناء المجهود الكبير الذى بذلناه فى تصوير حلقاته التى تصل لـ٤٥ حلقة، وأريد أن أنوه إلى أننى أُفضل المسلسلات القصيرة ذات الـ٥ والـ١٠ حلقات، ولكن مسلسل «الوصفة السحرية» كسر القاعدة نظرًا لأحداثه المتماسكة التى تتحمل أن تكون فى حلقات طويلة، وهو المطلوب فى كل الأعمال التليفزيونية التى تطرح أحداثها فى أكثر من ١٥ حلقة، فالمشاهد يشعر بالملل إن كانت الدراما بها نوع من المط والحشو، ولكن هذا العمل بعيد كل البُعد عن ذلك، وهو ما يعتبر ضمن الأسباب التى جعلتنى أوافق عليه فور عرضه.

■ ما رأيك فى الأعمال التليفزيونية التى تناقش قضايا اجتماعية؟

- مهمة جدًا، وعمل مثل «الوصفة السحرية» من الضرورى تسليط الضوء عليه فى ظل مناقشته قضايا اجتماعية مختلفة بين عالم الأزواج، وهناك أعمال تليفزيونية أخرى ناقشت أكثر من قضية اجتماعية تخص الشباب والمراهقين وكيفية التعامل مع ذوى الاحتياجات الخاصة ومرضى التوحد، فهذه الأعمال مهمة جدًا بالنسبة لتوعية الجيل الجديد، وهو ما أراه من صميم دور الفن والفنانين.

وأتمنى التركيز على هذه النوعية من الأعمال التليفزيونية خلال الفترة المقبلة، وأود أن أوجه جزيل الشكر للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية التى سعت لذلك بالفعل على مدار الأعوام الأخيرة الماضية، بتقديم مسلسلات مختلفة كوميدية واجتماعية وتشويقية مثل «حالة خاصة، وحكايات إلا أنا، وبينا ميعاد، وحكايات زى القمر» وغيرها، وبالفعل نجحت فى إحداث تطور ما زال مستمرًا فى الأعمال التليفزيونية و«الديجيتال».

■ ما رأيك فى دراما «الأوف سيزون»؟

- مهمة ومتميزة، وجعلت الدراما التليفزيونية موجودة بشكل مستمر على مدار العام، وهو الذى يتيح فرصًا كبيرة للفنانين وإظهار وجوه جديدة، وإعطاء فرص للنجوم الشباب لخوض بطولات مطلقة، إضافة إلى تقديم كل ما هو جديد وممتع للجمهور.

و«الأوف سيزون» هى التى أعادت مسلسلات الـ١٥ حلقة مرة أخرى، فكنا نشاهد الأعمال القديمة التى لا تتخطى الـ١٥ حلقة بشغف كبير، وهو ما يزيد فرص نجاحها دون ملل أو مماطلة، فكما ذكرت العمل الذى يتضمن ٣٠ حلقة دون أن يكون السيناريو الخاص به محكمًا سيقع فى فخ المط والتطويل ويصيب المشاهد بالملل.

■ ما خطتك الفنية المقبلة؟

- عُرض علىّ أكثر من سيناريو مؤخرًا، ولكنى لم أستقر على عمل محدد حتى الآن، وسأعلن عن تفاصيل العمل الجديد فور تعاقدى عليه، وأنتظر أيضًا طرح فيلم «الميثاق» الذى أشارك فى بطولته، بجانب الفنان فتحى عبدالوهاب وينتمى لنوعية الدراما و«الساسبنس»، استمتعت كثيرًا بالتعاون مع نجم كبير بحجم فتحى عبدالوهاب فى عمل سينمائى جديد، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور فور طرحه بالسينمات خلال الفترة المقبلة.

■ حدثنا أكثر عن التعاون مع فتحى عبدالوهاب؟

- فتحى عبدالوهاب أستاذ كبير، وسعيد بالتعاون معه لأنه فنان عبقرى، وأتذكر إبداعه فى تقديم شخصية «نظام الملك» فى مسلسل «الحشاشين» الذى عُرض فى رمضان الماضى، وعلى المستوى الشخصى أحب العمل معه.

■ على ذكر «الحشاشين».. ما الذى أضافته لك شخصية الملك شاه؟

- بالتأكيد هذا الدور والعمل التاريخى إضافة قوية لمشوارى الفنى، خاصة أننى لم أقدم من قبل مثل هذه النوعية من الشخصيات، فـ«الملك شاه» كان من أصعب الأدوار التى قدمتها وبذلت مجهودًا كبيرًا خلال التحضيرات له، خاصة أنه كان يتمتع بالعديد من الصفات المتناقضة، كما تدربنا لشهور متواصلة على ركوب الخيل والمبارزة بالسيوف، بجانب الملابس التى تتصف بالثقل، فكان هذا الدور تحديًا كبيرًا لى، وسعيد بردود الأفعال القوية التى حققها العمل خلال عرضه فى الموسم الرمضانى الماضى.