رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الكاثوليكية" تحتفل بذكرى القديس تيودولف أسقف ورئيس دير لوبس

الكنيسة القبطية الكاثوليكية
الكنيسة القبطية الكاثوليكية

تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، بذكرى القديس تيودولف أسقف ورئيس دير لوبس، وبهذه المناسبة طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية جاء نصها كالآتي: خلف القديس ثيودولف رئاسة دير لوبس في أوستراسيا الواقعة الآن في بلجيكا في منتصف القرن الثامن، وارثاً مجتمعاً رهبانياً أسسه أسلافه القديس لانديلين والقديس أورسمار.

وتحت قيادته، شهد الدير فترة من الازدهار على الصعيدين الديني والثقافي. تميّز ثيودولف كمسؤول إداري وتربوي قدير، فأسس مدرسة رهبانية مشهورة أصبحت مركزاً للتعلم ونسخ المخطوطات. كان لبعد نظره والتزامه بنقل المعرفة تأثير كبير على الثقافة الكارولنجية مما ساهم في انتشار المعرفة الدينية والدنيوية في أوروبا الغربية.

المعلومات عن حياة القديس تيودولف نادرة ومجزأة إلى حد ما. والمصدر الرئيسي المتاح هو عمل راهب من لوبس، أنصو، الذي كتب سيرة حياة أول رؤساء الدير.

يُذكر في نص جاكلين بويت دي بليمور الصادر عام 1727، "السنة البينديكتية، أو حياة قديسي رهبنة القديس بنديكتوس" أنه "بعد أن خلف كرامة قديسين عظيمين، حرص على ألا يكون أدنى منهما في نقاوة الأخلاق وحكمة السلوك. وسار هو نفسه بشجاعة على خطاهما؛ حتى أنه بعد أن كان مقلدًا كاملاً لهما في هذه الحياة، انجذب منهما ليكون رفيقهما في المجد".
ومع ذلك، تتيح لنا بعض الأدلة التاريخية أن نحدد بعض السمات البارزة لشخصية تيودولف. لقد كان معروفًا بتقواه العميقة وتواضعه وتفانيه في خدمة جماعته الرهبانية. وكان أيضاً دبلوماسياً ماهراً ومستشاراً حكيماً للحكام الكارولنجيين، كما كان دبلوماسياً حكيماً. ذاع صيته في القداسة بسرعة، مدفوعًا بالعديد من المعجزات المنسوبة إليه، بما في ذلك الشفاء العجيب والخلاص من المس الشيطاني.