رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مع احتفالات العنصرة.. ما هى السجدة وأنواعها وطقوسها؟

 الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة المصرية اليوم بعيد حلول الروح القدس، وختام فترة الخماسين المُقدسة، وهو ما يُعرف باسم عيد العنصرة.

وأجاب الأنبا بنيامين مطران المنوفية، في كتاب الاعياد السيدية، عن سؤال: لماذا تُصلى صلاة السجدة يوم عيد حلول الروح القدس؟، وقال ان فكرة اليوبيل أو الحرية كانت تُقدم ذبيحة صباحية وذبيحة مسائية، ولذلك نعمل القداس صباح يوم عيد حلول الروح القدس ونحتفل بعيد حلول الروح القدس، ثم من وقت التاسعة أي الساعة 3 بعد الظهر نبدأ صلاة السجدة وهي الذبيحة المسائية.

وعن البدء في وقت الساعة التاسعة تحديدا قال ان السبب في ذلك هو أن حلول الروح القدس مرتبط بالفداء. الغفران ثم الحلول والفداء بدأ بالصليب، والمسيح مات على الصليب في الساعة التاسعة ثم دخل الأقداس. 

أضاف: حيث يتم عمل ثلاث سجدات 2 خارج الهيكل والثالثة في الهيكل، والهيكل يُشير إلى السماء، بمعنى أن الروح القدس أدخلنا إلى المقدسات ألذلك نبدأ خارج الهيكل ثم ندخل إلى الهيكل. . وارتبطت السجدة بالبخور علامة حلول الله في المكان..  يوم حلول الروح القدس كل القراءات تكون على المسحة المقدسة التي مُسحنا بها بفعل الروح لكي يصير الافراد هياكل لله وروح الله ساكن فيهم، والمعروف في التاريخ أنه ساعة صلاة السجدة كان يحدث هبوب ريح، ولا يسكت هبوب الريح إلا إذا سجدوا، لذلك سموها صلاة السجدة يصلوا فيها الصلوات وهم ساجدين.

وعن السجدة وانواعها فقال إن السجدة الأولى: وصلاة يسوع الشفاعية، والسجدة الثانية هي وعده للتلاميذ بإرسال الروح القدس وفعلًا حل الروح القدس، والسجدة الثالثة، عن بركات الروح القدس، الماء الحي الذي وُهب للكنيسة، والعشرة أيام من بعد الصعود إلى حلول الروح القدس جلسوا في خلوة في الهيكل، يصلون الصلوات إلى أن حل الروح القدس وهم يصلون.

وقالت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، في نشرة تعريفية لها عن العيد، إن كلمة عنصرة هي كلمة عبرية في الأساس وتعني "اجتماع"  أو "محفل"، أمّا في اللغة اليونانيّة، فالكلمة مشتقّة من مصطلح يوم الخمسين، وهذا العيد في الأساس هو أحد أعياد اليهود الكبيرة الثلاثة: الفصح والعنصرة والمظال.

وأضافت:"وكانوا يعيّدونها لإحياء ذكرى دخولهم بشقاء وتعب كثيرٍ أرض الميعاد حيث تمتّعوا بالحنطة والخمر، بعد خمسين يومًا من خروجهم من مصر، كما يعيّدون لاستلام موسى النبي الشريعة من الله. من هنا يُدعى العيد أيضًا عيد الخمسين"، ففيما يعيّد العبرانيون العنصرة لأنهم بعد الفصح بخمسين يومًا أخذوا الشريعة من الله على يد موسى النبيّ،  وهكذا المسيحيون يعيدون بعد الفصح بخمسين يومًا لنوال الروح الكلي قدسه المُشترع والمرشد إلى كلّ حق والمرتّب الأشياء المرضية لله.

وتابعت "يصف الإصحاح ٢ من أعمال الرسل حدث العنصرة: "ولما حضر يوم الخمسين كان الجميع معًا بنفس واحدة. وصار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة وملاْ كلّ البيت حيث كانوا جالسين. وظهرت لهم ألسنة منقسمة كاْنها من نار واستقرّت على كل واحد منهم. وامتلأ الجميع من الروح القدس وابتدأوا يتكلّمون بألسنة أخرى" (أعمال 1:2).

وأكملت: بحسب العهد القديم، يقع هذا العيد في اليوم الخمسين بعد الفصح اليهودي. وكان أيضًا  اليوم الخمسين بعد قيامة السيّد، ففي القديم، كان يوم الخمسين ذكرى استلام موسى الشريعة، وفي الزمن المسيحي هذا اليوم هو ذكرى حلول الروح القدس استلام تلاميذ يسوع شريعة الروح القدس، وكما في الزمن القديم، في اليوم الخمسين، أعلن موسى للشعب عن وصايا الله، هكذا الآن يعلن بطرس تمجيد الربّ يسوع للشعب، وفي القديم، خاطب موسى الشعب الذي يستعّد لدخول أورشليم الأرضية، وفي العهد الجديد، خاطب بطرس الشعب ودعاهم لدخول أورشليم السماويّة.