سيدة تحصل على شهادة محو الأمية في سن الـ65 ببني سويف: كأنني مولودة من الأول (فيديو)
قصة نجاح عظيمة خاضتها الحاجة حيات مصطفى جاد من محافظة بني سويف، حيث تعد نموذجًا مشرفًا للسيدة المصرية والقدوة في الإصرار على التعلم، بعد حصولها على شهادة محو الأمية في عمر الـ 65 من عمرها.
فعلى الرغم من الصعوبات التي مرت بها تلك السيدة، إلا أنها أصرت على استكمال تعليمها والحصول على شهادة محو الأمية، بعد الانضمام إلى مبادرة "لا أمية مع التكافل" والتي أطلقتها وزارة التضامن الاجتماعي.
"السن وقطر العمر عدي ولكنني لم أحبط وقررت أكمل تعليمي".. بهذه الكلمات بدأت الحاجة حيات مصطفى جاد صاحبة 65 عامًا حديثها. تقول إن والدها توفي وهي صغيرة، فلم تكمل تعليمها بسبب والدتها ومطالبتها لها بمساعدتها في البيت والمعيشة للإنفاق على أخواتها. ومن هنا تركت فكرة التعليم وبدأت في مساعدة والدتها حتى توفيت، ومر العمر بها حتى وصلت إلى 65 عامًا.
أكدت الحاجة "حيات" أنها سمعت عن فتح فصل محو الأمية ضمن مبادرة "لا أمية مع التكافل" التي أطلقتها وزارة التضامن الاجتماعي بعد بلوغها سن الـ65، حيث عاد إليها شغف التعليم مرة أخرى نظرًا للمعاناة على مدار السنين الماضية في عدم التعليم وتعرضها لمواقف محرجة بسبب عدم درايتها بالقراءة والكتابة. وبالفعل انضمت إلى فصول المبادرة وبدأت في التعلم مرة أخرى والمذاكرة من الصفر، وواجهت بعض الصعوبات لكنني تغلبت عليها.
وأشارت السيدة من بني سويف إلى أنها حصلت على شهادة محو الأمية في هذا العمر وتغيرت حياتها بعد سنوات طويلة من الأمية، حيث تستطيع الآن القراءة بمفردها من المصحف الشريف وأصبح لديها ورد يومي، وتستطيع السير بمفردها في الشارع وقراءة اللافتات والعناوين، بالإضافة إلى أخذ جرعة الدواء بمفردها دون مساعدة من أحد والالتزام بالمواعيد. فالتعليم غير حياتها إلى الأفضل وكأنها مولودة من جديد. قدمت الحاجة "حيات" توجيهات لمن بلغوا العمر بضرورة التعلم، لأن التعليم نور ينير لصاحبه طريقه، والجهل ظلام. وأضافت: "إن حياتي اتغيرت بعد 65 سنة، وسأستمر في مسيرتي التعليمية حتى آخر عمري بتعليم أبناء أخواتي وأقاربي وتقديم أي مساعدة لمن يحتاج إليها."
