رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بلاد الخير.. المصريون يتقاسمون فرحة العيد مع الفلسطينيين: دمنا واحد ولن نتخلى عنكم

المساعدات المصرية
المساعدات المصرية لأهل غزة - أرشيفية

تجاوزت حرب الإبادة الجماعية، التى يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة، ٢٥٧ يومًا، لتبتلع بقسوتها وإجرامها فرحة الفلسطينيين والمسلمين حول العالم بحلول عيد الأضحى المبارك.

فمنذ بداية الحرب على غزة وتسعى مصر جاهدة للتوصل إلى قرار لوقف إطلاق النار، مع مواصلة الضغط من إجل إدخال وإيصال المساعدات الإنسانية اللازمة لأهالى القطاع، فضلًا عن استضافة جرحى الحرب لتلقى العلاج فى مستشفياتها بالمجان.

ومع حلول عيد الأضحى المبارك، ضاعفت المنظمات الدولية ومؤسسات التحالف الوطنى والمواطنون المصريون دعمهم لأهالى غزة، فى محاولة للتخفيف من معاناتهم فى الأيام المباركة.

زينة:  أرافق أبى الجريح.. وأشارك فى توزيع الأضاحى على الفلسطينيين

قالت زينة زيدان، فلسطينية، استقر بها المطاف فى مصر رفقة والدها المصاب الذى يتلقى العلاج نتيجة إصابته فى إحدى الغارات الإسرائيلية على غزة، إنها تعيش مع عدد من أقاربها وأبناء شعبها من غزة، فى مصر، داخل عقار واحد، وإنها لم تشعر بفرحة العيد، خاصة مع استمرار تعرض باقى أفراد أسرتها وإخوانها فى قطاع غزة للغارات والهجمات الإسرائيلية الوحشية ليل نهار. وأضافت، لـ«الدستور»، أنها فقدت الكثير من أفراد عائلتها فى الحرب، كما دمرت الغارات المكثفة منزلها مع بقعة واسعة من منازل الجيران فى الحى الذى كانت تعيش فيه.

وأشارت إلى ندرة الأضاحى فى غزة، نتيجة الحصار الإسرائيلى الذى يحول دون وصول المساعدات من خارج قطاع غزة إلى داخله. وتابعت: «للأسف الخراف فى غزة نادرة جدًا، وكنا نأمل أن تصلنا كميات كبيرة منها قبل العيد لكن هذا لم يحدث، وقررنا أن نتكاتف سويًا لشراء الأضاحى فى مصر وتوزيعها على أقاربنا ومعارفنا من سكان غزة ممن نجحوا فى الوصول إلى مصر من مرافقى الجرحى والمرضى من خلال مبادرة تآخى». وعن المبادرة، أوضحت: «هى مبادرة لتوزيع الأضاحى كنا ننفذها فى غزة كل عام، ونتيجة لظروف الحرب قررنا تنفيذها فى مصر هذا العام».

واختتمت: «قضيت أيام العيد فى مصر مع أبناء غزة، وأسهمت فى شراء وتوزيع الأضاحى على الفلسطينيين».

مدير الهلال الأحمر بالمنيا: نوفر كل ألوان الدعم والفرح لهم

أكد سيد بدوى، مدير جمعية الهلال الأحمر بالمنيا، أن الصراع القائم على أراضى فلسطين يعمل بشكل كبير على استنزاف مواردها وإحداث ضرر كبير لكل الشعب الفلسطينى، وأن إسرائيل تتعمد تدمير ومحو أحياء كاملة بمنشآتها الصحية والتعليمية.

وأضاف: «قبل حلول عيد الأضحى المبارك استمرت عمليات جمع التبرعات المخصصة لخدمة أشقائنا الفلسطينيين الموجودين على الأراضى المصرية، كما ننسق مع الجهات الموثوقة للتأكد من وصول المساعدات للمستحقين».

وعن المساعدات التى جرى تقديمها خلال العيد، أكد مدير الهلال الأحمر أنه تم توفير مواد غذائية وطبية ومالية للأشقاء الفلسطينيين، لتحسين أوضاعهم خلال فترة إقامتهم فى مصر، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى فى هذا الشأن.

وتابع: «نسعى جاهدين لتخفيف معاناة الشعب الفلسطينى، جراء الاعتداء الإسرائيلى وسقوط العديد من الضحايا والمصابين، من خلال جمع التبرعات من أهالى المراكز والقرى بالمحافظة لدعم المستحقين، وتقديم يد العون لهم».

«تحالف العمل الأهلى»: لا ندخر جهدًا فى إرسال المساعدات 

قال هانى عبدالفتاح، المدير التنفيذى لمؤسسة «صناع الخير»، عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، إن التحالف لا يدخر جهدًا فى تجهيز المساعدات الإنسانية لأهالى غزة منذ بداية الحرب التى تشنها إسرائيل على القطاع.

وأضاف أن قوافل المساعدات يجرى تجهيزها بالتنسيق مع الجهات المعنية، وتحتوى على كميات ضخمة من المواد الغذائية والعلاجية، كما تضم المستشفيات الميدانية على الحدود أطباءً من جميع التخصصات، وأدوية وأجهزة طبية لدعم أهالى قطاع غزة.

مواطنون: نرسل تبرعاتنا عبر «حياة كريمة» و«الهلال الأحمر» لضمان وصولها للمستحقين

أكدت مروة ضياء الدين، من سكان محافظة الغربية، أنه فى ظل استمرار حرب الصهاينة على قطاع غزة يرتفع معدل الخراب والدمار، حتى أصبح أهالى غزة فى احتياج كبير لتقديم المساعدات المختلفة كالمواد الغذائية والطبية وغيرهما، فهم لا يملكون قوت يومهم، ولا بد أن تتكاتف الشعوب العربية لدعم الشعب الفلسطينى المناضل.

وقالت «مروة»: «قبل حلول عيد الأضحى المبارك فكرنا فى رسم البهجة على وجوه الأشقاء فى فلسطين، من خلال التبرعات التى تنوعت بين مال ومواد غذائية وملابس ومواد طبية»، مضيفة أنها تبرعت بمبلغ مالى وجرى إرساله بالفعل إلى مؤسسة حياة كريمة، لمساعدة أهالى غزة.

وشددت على أن دعم المصريين الأشقاء هناك مستمر حتى تعود فلسطين حرة: «سنفعل كل ما نستطيع.. لأنه حق الشعب الفلسطينى علينا».

وأوضحت: «أتبرع من خلال مؤسسة (حياة كريمة) عن طريق أحد حساباتها البنكية، وأثق فى وصول تلك التبرعات لمستحقيها، إذ إن المؤسسة تعتبر كيانًا كبيرًا يسعى بشتى الطرق لتقديم العديد من الخدمات المختلفة».

ونوهت بضرورة التحقق من صدق الكيان الذى نتبرع له، للتأكد من وصول التبرعات إلى المستحقين، حتى لا يقع المواطنون ضحايا لعمليات النصب باسم الشعب الفلسطينى.

وقالت: «كثيرون كانوا يحاولون تقديم المساعدات للأشخاص الذين يطلبونها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، لكن اتضح أن هناك عمليات نصب كثيرة، خصوصًا أن فيسبوك به الكثير من الحسابات الوهمية».

وأكدت: «مؤسسة (حياة كريمة) من كبرى المؤسسات المصرية الداعمة للشعب الفلسطينى، وأعضاؤها دائمو التواصل مع أهالى المحافظة لتحفيزهم لجمع التبرعات من أجل الفلسطينيين، إلى جانب الخدمات الكثيرة التى تقدمها لأهالى المحافظة منذ أن جرى تدشينها، وأعضاء المؤسسة يرسلون صور عربات المساعدات للمتبرعين للتأكد من وصولها للمستفيدين».

ودعا جوزيف صالح، طالب جامعى، أصحابه، للتبرع إلى أهالى غزة مع حلول عيد الأضحى، قائلًا: «نجمع تبرعات بسيطة من الطلاب، ونرسلها للأشقاء عبر جمعية الهلال الأحمر».

وأضاف: «نجمع تبرعات من الدوائر المحيطة بنا، لنتمكن من إرسال مبلغ كبير.. الواحد بيبقى مبسوط إنه بيساعد الشعب الفلسطينى اللى بيحارب من أجل أرضه».

وتابع: «جمعت مبلغًا ماليًا كبيرًا، وجارٍ إرساله على حساب جمعية الهلال الأحمر للمساعدة فى توفير ما يحتاجه الشعب مع قدوم العيد الأضحى من كل المستلزمات الضرورية المتنوعة، حتى لا يشعر الشخص بأنه مكتوف الأيدى فى مثل هذه المناسبات الإسلامية والأعياد».

ونوه بأنه بعد إرسال المبلغ يتواصل مع المتبرع أحد أعضاء الجمعية للتأكيد على تسلمه المبلغ، والتأكيد على توصيل تلك المساعدات والتبرعات للمستحقين من أهل غزة، مشيرًا إلى أن كل الجميعات الخيرية والمنظمات الدولية تسعى بشتى الطرق لتوفير أشكال الدعم المختلفة وتوصيلها للمستحقين الفلسطينيين.