رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"رويترز": الاحتلال الإسرائيلى يقتل 17 فلسطينيًا فى مخيمات للاجئين

غزة
غزة

قال سكان ومسعفون لوكالة "رويترز" إن غارات جوية إسرائيلية قتلت، اليوم الثلاثاء، ما لا يقل عن 17 فلسطينيا في اثنين من مخيمات اللاجئين التاريخية في قطاع غزة، وأن الدبابات الإسرائيلية توغلت في مدينة رفح جنوب القطاع.

وأفاد سكان القطاع بوقوع قصف عنيف من الدبابات والطائرات في عدة مناطق في رفح الفلسطينية، التي لجأ إليها أكثر من مليون شخص من الشمال في بداية الحرب في أكتوبر الماضي.

وقال أحد سكان رفح وأب لستة أطفال، عبر تطبيق للدردشة: "رفح تُقصف دون أي تدخل من العالم. الاحتلال الإسرائيلي يتصرف بحرية هنا".

وكانت دبابات الاحتلال تنشط في مناطق تل السلطان والعزبة وزروب غرب رفح، بالإضافة إلى الشابورة وسط المدينة، كما واصلت احتلال الأحياء والأطراف الشرقية والحدود مع مصر ومعبر رفح الحدودي.

وقال أحد السكان: "توجد قوات إسرائيلية في معظم المناطق، وهناك مقاومة شديدة أيضًا، وهم يجعلونهم يدفعون ثمنًا باهظًا، لكن الاحتلال يدمر المدينة ومخيمات اللاجئين".

وقال مسئولو صحة فلسطينيون: "إن رجلا قتل صباح اليوم بنيران إسرائيلية على الجانب الشرقي من رفح". بينما قال مسعفون: "إنهم يعتقدون أن العديد من الأشخاص الآخرين قتلوا في الأيام والأسابيع الماضية لكن فرق الإنقاذ لم تتمكن من الوصول إليهم".

وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، أنه يواصل "أنشطة دقيقة تعتمد على معلومات استخباراتية" في رفح، ما أدى إلى مقتل العديد من المسلحين الفلسطينيين خلال اليوم الماضي في رفح. وأضاف: "إن سلاح الجو قصف عشرات الأهداف في أنحاء قطاع غزة خلال اليوم الماضي".

وقال مسعفون إنه في وسط قطاع غزة أدت غارتان جويتان إسرائيليتان منفصلتان على منزلين إلى مقتل 17 فلسطينيًا في النصيرات والبريج، وهما مخيمان مخصصان للاجئين يؤويان عائلات وأحفاد الأشخاص الذين فروا إلى غزة في حرب عام 1948، وفقا لـ"رويترز".

 

كل ساعة تأخير إضافية تقتل إسرائيل المزيد من الفلسطينيين

وقال خليل (45 عاما)، وهو مدرس من غزة، نازح الآن مع أسرته في مدينة دير البلح بوسط قطاع غزة: "كل ساعة تأخير إضافية، تقتل إسرائيل المزيد من الناس، نريد وقف إطلاق النار الآن".

وأضاف: "كفى من دمائنا، أقول ذلك لإسرائيل وأمريكا وقادتنا أيضا. الحرب يجب أن تتوقف".

ولم يعلّق بيان جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر على مقتل 17 شخصا، لكنه أوضح أن القوات تواصل عملياتها ضد الفصائل المسلحة في مناطق وسط غزة، واكتفى بالقول إن "قائد خلية قناصة تابعة لحركة الجهاد الإسلامي قتل بنيران طائرة حربية إسرائيلية، كما قامت القوات بالقضاء على خلية عسكرية".

في المقابل، قالت فصائل المقاومة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي: "إن مقاتليها واجهوا القوات الإسرائيلية في مناطق القتال بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف مورتر، وقاموا في بعض المناطق بتفجير عبوات ناسفة مزروعة مسبقًا ضد وحدات جيش الاحتلال".

وأدى الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي بدأ في السابع من أكتوبر، إلى استشهاد أكثر من 37400 فلسطيني، وفقا للسلطات الصحية بالقطاع الفلسطيني، وترك الكثير من السكان بلا مأوى.

ومنذ الهدنة التي استمرت لمدة أسبوع في نوفمبر، باءت المحاولات المتكررة لترتيب وقف إطلاق النار بالفشل، مع إصرار حماس على نهاية دائمة للحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، ويرفض نتنياهو إنهاء الحرب قبل القضاء على حماس وإطلاق سراح المحتجزين.