في ذكرى ميلادها.. رجال في حياة فاتن حمامة

تمر اليوم ذكرى ميلاد الفنانة فاتن حمامة، التي ولدت في 27 مايو عام 1931، ورحلت في 17 يناير عام 2015، وتركت خلفها ميراث من الأعمال الفنية المتميزة سواء في الراديو أو السينما أو التلفزيون، فهي من لقبت بـ " سيدة الشاشة العربية"، وامتلكت قلب النجم العالمي عمر الشريف، حيث ساهمت بشكل كبير في صياغة صورة جديرة بالاحترام لدور السيدات بصورة عامة في السينما العربية من خلال تمثيلها منذ عام 1940.

رجال في حياة فاتن حمامة

ومن المعروف أن ثلاثة رجال كانوا جزءًا من حياة النجمة الراحلة فاتن حمامة، وأولهم المخرج عز الدين ذو الفقار، الذي تزوجته لمدة عام واحد وكان يكبرها بحوالي 20 عامًا وأنجبت منه ابنتهم نادية، والرجل الثاني هو عمر الشريف، الذي عاشت معه لأكثر من 25 عامًا وأنجبت منه نجلهم طارق، وبعد الانفصال، تزوجت من الطبيب محمد عبد الوهاب عام 1975، وتوفي بعد وفاتها بـ 3 سنوات.

بداياتها

لاحظ يوسف وهبي موهبة الفنانة الناشئة وطلب منها تمثيل دور ابنته في فيلم «ملاك الرحمة» (1946)، وبهذا الفيلم دخلت مرحلة جديدة في حياتها وهي الميلودراما وكان عمرها آنذاك 15 عامًا فقط وبدأ اهتمام النقاد والمخرجين بها. واشتركت مرة أخرى في التمثيل إلى جانب يوسف وهبي في فيلم «كرسي الاعتراف» (1949)، وفي نفس العام قامت بدور البطولة في الفيلمين «اليتيمتين» للمخرج حسن الإمام و«ست البيت» (1949)، وحققت هذه الأفلام نجاحًا عاليًا على صعيد شباك التذاكر، وقبل مرحلة الخمسينيات ظهرت في 30 فيلمًا وكان المخرجون يسندون إليها دور الفتاة المسكينة البريئة، ولكن كل هذا تغير مع بداية الخمسينيات، حيث بدأت في الخمسينيات ونتيجة التوجه العام في السينما المصرية نحو الواقعية بتجسيد شخصيات أقرب إلى الواقع ففي فيلم «صراع في الوادي» (1954) للمخرج يوسف شاهين جسدت شخصية مختلفة لابنة الباشا فلم تكن تلك الابنة السطحية لرجل ثري وإنما كانت متعاطفة مع الفقراء والمسحوقين وقامت بمساندتهم.