رئيس أمناء البوكر: لجان تحكيم الجائزة لا تحابى أحدًا

تحدث ياسر سليمان، رئيس مجلس الأمناء للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر"، في بداية كلمته بحفل الإعلان عن الفائز بالجائزة الكبرى للجائزة، عن استقلالية أعمال لجان تحكيم الجائزة.

لجان تحكيم البوكر لا تحابي في قراراتها أحدًا

وقال "سليمان": يشهد كل من عمل في أعمال لجان تحكيم جائزة البوكر للرواية العربية، منذ انطلاق هذه الجائزة باستقلاليتها. ويميزها أيضًا أن لجانها لا تحابي في قراراتها أحدًا، كان من كان. مدفوعة في ذلك من قناعاتها بأن مهمتها هي اختيار الروايات التي تعتقد أنها تستحق الانضمام إلى القائمتين الطويلة والقصيرة ومن ثم الرواية الفائزة.

وأضاف "سليمان" حول الجائزة العالمية للرواية العربية البوكر خلال حفل تسليم الجائزة، والتي توج بها الكاتب الفلسطيني الأسير باسم خندقجي عن روايته قناع بلون السماء: هذا عمل طويل وشاق لا تخاف فيه اللجان لومة لائم، نائية بنفسها عن المحاباة مهما كان نوعها. وهذا عمل يتطلب جهدًا يميزه التمحيص والنقاش المنفتح علي ما تقارب من الرؤي وما تباعد منها.

وظيفة الأدب الرفيع تكمن في تحدي المتلقي     

ولفت "سليمان" في حفل جائزة البوكر 2024 إلى أن وظيفة الأدب الرفيع تكمن في تحدي المتلقي للولوج إلى عوالم تفتح أبواب المسألة، مستعينًا بالمتعة في إغواء هذا المتلقي لتدفع به أو بها لمواصلة مشوار الانخراط في النص. ولا يخفي عليكم أن هذه عملية فردية في بعض أبعادها وإن تقاطعت مساراتها بين الأفراد، فلكل منا روايته الفائزة بين روايات القائمة القصيرة، كان هذا واضحا أمس في نوادي القراءة في دبي.

واختتم ياسر سليمان، رئيس مجلس الأمناء للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر": حديثه موجهًا الشكر إلى مجلس أمناء جائزة البوكر، على رعايتهم لها من دون حساب، في تأكيد على دور الأدب في حياتنا الثقافية العربية الجامعة من المحيط إلي الخليج.

يشار إلي أن رواية "قناع بلون السماء"، رواية الكاتب الفلسطيني الأسير باسم خندقجي، قد توجت بجائزة الرواية العربية البوكر للعام 2024، وهي جزء من مشروع روائي يحمل اسم "ثلاثية المرايا" للأسير خندقجي بدأ بإنتاجه عام 2020، فكتب "قناع بلون السماء" عام 2022، وطُبعت بدار الآداب في بيروت.

   
وتقع رواية قناع بلون السماء الفائزة بجائزة البوكر في 240 صفحة من القطع الوسط، وتدور أحداثها حول، قصة الشاب الفلسطيني "نور الشهدي" المنحدر من أحد مخيمات مدينة رام الله والمهووس بعلم الآثار.