رئيس جمعية جراحة السمنة الأردنية: نتعاون مع مصر للاستفادة من خبراتها
أشاد رئيس جمعية جراحة السمنة الأردنية الدكتور سامي سالم، بالتعاون والتنسيق بين مصر والأردن في كافة المجالات وخصوصا المجال الطبي، مشيرا إلى أن الجمعية الأردنية للسمنة ونظرتها المصرية على تواصل مستمر لتبادل الخبرات وتعظيمها لمواجهة هذا المرض الخطير الذي أصبح عالميا ويعاني منه العديد من المجتمعات.
وقال سالم - في تصريح خاص لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان على هامش أعمال المؤتمر الدولي الرابع لجراحة السمنة والذي تنظمه جمعية جراحة السمنة الأردنية بعمان - إن هناك تعاونا كبيرا بين الجمعيتين الأردنية والمصرية في العمل على تبادل خبرات الكوادر الطبية في قطاع السمنة، مشيرا إلى أن هناك جمعية تضم هذه الدول العربية وهى جمعية الشرق الأوسط التي تضم في عضويتها الدول العربية في المنطقة وتعمل من أجل تدريب الكوادر ولدينا نجاحات كبيرة في هذا القطاع.
وأضاف أن مصر والأردن كانتا من أول الدول العربية التي قامت بعمل العديد من العمليات الجراحية لمرضى السمنة ونجحت في جعلها على قمة العمل الطبي الذي يهدف في مواجهة مخاطر السمنة والأمراض المزمنة الناتجة عنها، مؤكدا أن العمل والتعاون والتشاور والتنسيق بين القاهرة وعمان في هذا القطاع لا ينقطع وحضور المؤتمرات ذات الشأن متكرر ومستمر ومتواصل.
الخبرات تتواجد في مصر والأردن من كوادر طبية متخصصة في علاج السمنة
ونوه سالم بأن الخبرات التي تتواجد في مصر والأردن من كوادر طبية متخصصة في علاج السمنة وجراحتها كبيرة جدا ولا بد من استغلالها عربيا، موضحا أن مصر تتمتع بخبرات كبيرة في جراحات السمنة وتساهم في السياحة العلاجية العربية.
وأشار إلى أن المؤتمر الدولي الرابع لجراحة السمنة، الذي اختتمت أعماله أمس الجمعة بعمان، ينعقد بصفة دورية نظرا لأهمية هذا المرض المسبب لأمراض خطيرة جدا على الصحة العامة، موضحا أن المؤتمر ناقش العديد من الموضوعات الهامة بالسمنة وقدم مجموعة من التوصيات التي ستصبح بروتوكولات علاجية عربية ودولية لمرضى السمنة.
ولفت سالم إلى أن السمنة أصبحت خطر يواجه المنطقة العربية ونعمل من خلال هذه المؤتمرات على مواجهة هذا الخطر الذي أصبح أخطر من مرض السرطان، مشيرا إلى أن مثل هذه المؤتمرات تعمل على تبادل الخبرات وخصوصا بين الدول العربية ونظيرتها الأوروبية وأمريكا باعتبار هذه دول متقدمة في هذا المجال.
وأوضح أنه على مدار 3 أيام ومن خلال أكثر من 60 محاضرة علمية متخصصة قدمها أطباء خبراء في عالم الجراحة من داخل الأردن وأكثر من 15 دولة عربية وأجنبية، توصلنا إلى الجديد في علاج السمنة ومضاعفاتها على صحة الإنسان، مؤكدا أن الهدف الرئيس لهذا المؤتمر هو تبادل الخبرات وعمل بروتوكول علاجي يناسب معظم الحالات وتقديم توعية حقيقية عن خطورة هذا المرض.
وشدد رئيس جمعية جراحة السمنة الأردنية، على ضرورة أن يتم الاهتمام أكثر من قبل الحكومات بخطورة مرض السمنة والذي تحذر منه كافة الدراسات والأبحاث الدولية وما له من تداعيات خطيرة على صحة المجتمع ككل، مؤكدا أن الصحة العامة تؤثر بشكل إيجابي أو سلبي على الوضع الاقتصادي في أي دولة والسمنة من أخطر المؤثرات على الاقتصاد الوطني وخصوصا في منطقتنا العربية.
كما أشاد سالم بالخبرات الأردنية في علاج مرضى السمنة، حيث أن الكوادر الأردنية تفوق في قدراتها ما هو موجود في كثير من الدول، مشيرا إلى أن القطاع الصحي في المملكة اهتم بمرض السمنة، وسعى إلى إدخال مجموعة من التقنيات الجراحية في علاج هذا المرض بأحدث الطرق الجراحية، وقام بإجراء العمليات الجراحية بالمنظار الجراحي للسمنة والتي حققت نتائج جيدة.
واختتمت أمس الجمعة، أعمال المؤتمر الدولي الرابع لجراحة السمنة والذي نظمته جمعية جراحة السمنة الأردنية، تحت رعاية وزير الصحة الأردني فراس الهواري، بمشاركة الدكتور علاء عباس أستاذ جراحة الجهاز الهضمي والمناظير بطب عين شمس ورئيس الجمعية المصرية لجراحات السمنة المفرطة، والدكتور الأردني محمد حسن الطراونة أستاذ الأمراض التنفسية بجامعة جدارا ولفيف من الأطباء العرب والدوليين المتخصصين في أمراض السمنة.