رئيس الجمعية المصرية لجراحات السمنة: المبادرات الرئاسية قللت مخاطر الأمراض المزمنة
قال الدكتور علاء عباس، رئيس الجمعية المصرية لـجراحات السمنة المفرطة، أستاذ جراحة الجهاز الهضمي والمناظير بطب عين شمس، إن المبادرات الرئاسية الصحية التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي ساهمت بشكل كبير في تقليل مخاطر الأمراض المزمنة التي تم اكتشافها من خلال إجراءات الكشف والتحليل للمواطنين.
وأضاف عباس، على هامش أعمال المؤتمر الدولي الرابع لجراحة السمنة والذي تنظمه جمعية جراحة السمنة الأردنية بعمان، أن اهتمام القيادة السياسية وتوجهاتها بأهمية العمل للقضاء على السمنة في مصر كانت لها الآثار الإيجابية الكبيرة في تنفيذ ذلك على أرض الواقع، موضحا أن الحكومة نفذت توجيهات القيادة السياسية وقامت بعمل عيادات في التأمين الصحي والمستشفيات الحكومية من أجل مواجهة السمنة، والعمل على القضاء عليها واتباع مبدأ الوقاية خير من العلاج بشأنها.
تابع أن الدولة المصرية استطاعت خلال المرحلة الماضية، في نشر عيادات التوعية بخطورة السمنة وآثارها العكسية على صحة العامة ومن ثم مواجهة ذلك قبل حدوثه، مشيرا إلى أن المبادرات التي أطلقها الرئيس السيسي مثل القضاء على فيروس "سي" و"100 مليون صحة" مكنت القطاع الطبي من المواجهة وكشف مخاطر الأمراض المزمنة ومنها أيضا خطورة السمنة على صحة الإنسان.
وأشار عباس إلى أن الرئيس السيسي كان حريصا على توعية المواطنين من خلال المؤتمرات، من خطورة السمنة التي أصبحت عبئا على الدولة المصرية وغيرها من الدول المحيطة، مشيرا إلى أن تنفيذ توجيهات الرئيس كان واضحا من خلال إنشاء أول قسم بالشرق الأوسط لجراحات السمنة المفرطة بجامعة عين شمس عام 2016، وهو تخصص جديد ساهم في إعداد كوادر طبية متخصصة في السمنة المفرطة.
ولفت إلى أن وزارة الصحة أنشأت العديد من المراكز الصحية التي تهتم وتكتشف السمنة المفرطة وتعمل على التوعية بخطورتها وكذلك تقديم العلاج للمواطنين.
وحول مشاركة الجمعية المصرية لجراحات السمنة في المؤتمر الدولي الرابع لجراحة السمنة والذي تنظمه جمعية جراحة السمنة الأردنية، أوضح الدكتور علاء عباس، أن الجمعية المصرية لجراحات السمنة من أقدم الجمعيات في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكان لها دور فعال في التوعية وتقديم العلاج الجراحي للسمنة المفرطة.. مشيرا إلى أن مشاركات الجمعية المصرية في المؤتمرات الدولية يؤكد دورها الريادي والفاعل في مواجهة هذا المرض الذي أكدت منظمة الصحة العالمية بأنه مرض وليس عرضا.
600 كادر متخصص في معالجة السمنة المفرطة
ونوه إلى أن انتشار مرض السمنة المفرطة أصبح عالميا وليس محليا أو عربيا فقط نظرا لتغير نمط الحياة عند الإنسان مع دخول التكنولوجيا وعوامل أخرى، كاشفا أن الجمعية المصرية لجراحة السمنة تقدم خبراتها وتجاربها للعالم وخصوصا المنطقة العربية ولديها حاليا أكثر من 600 كادر متخصص في معالجة السمنة المفرطة وهو أكبر عدد للمتخصصين عربيا.
وحول إمكانية أن يكون علاج السمنة المفرطة جزءا من مشاريع السياحة العلاجية في مصر، أوضح الدكتور علاء عباس رئيس الجمعية المصرية لجراحات السمنة المفرطة، أن علاج السمنة المفرطة بالفعل جزء أصيل في السياحة العلاجية المقدمة نظرا لجودة الكادر المصري في هذا الشأن وخصوصا بالنسبة للعالم العربي وإفريقيا، مشيرا في الوقت نفسه إلى ضرورة استثمار هذه الخدمة كجزء من الترويج للسياحة العلاجية في مصر، مشددا على ضرورة أن يتم عمل ترويج ودعاية كافية لهذا الأمر وبشكل صحيح يمكن من خلاله أن يكون مصدرا للدخل في الدولة المصرية إذا ما أحسن استغلاله.
كانت قد انطلقت أول أمس الأربعاء، أعمال المؤتمر الدولي الرابع لجراحة السمنة والذي تنظمه جمعية جراحة السمنة الأردنية، تحت رعاية وزير الصحة الأردني الأستاذ الدكتور فراس الهواري، وتختتم اليوم الجمعة بالعاصمة الأردنية عمان.
وشارك في أعمال المؤتمر الدكتور علاء عباس أستاذ رئيس الجمعية المصرية لجراحات السمنة المفرطة، ولفيف من الأطباء العرب والدوليين المتخصصين في أمراض السمنة.