رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

68 عامًا على رحيل "اينشتاين".. هل كان عميلا للصهيونية العالمية؟

أينشتاين
أينشتاين

تحل اليوم الذكرى الـ 68  لرحيل  ألبرت أينشتاين، أحد ابرز عباقرة العصر الحديث، وصاحب نظرية النسبية، والذي رحل في مثل هذا اليوم عام 1955 عن عمر يناهز ال 67.

“اينشتاين” لم يكن  مجرد أحد عباقرة القرن المنصرم فقط، لكنه كان أحد أبرز مروجي الصهيونية العالمية، وله موقفه الصريح والداعم  لإقامة الدولة اليهودية على  حساب الفلسطينين، وفي التقرير التالي  نتعرف على الوجه الأخر  لـ اينشتاين.

عارض اينشتاين عبر كتاباته النظم السياسية التي وصفها بالاستبدادية  في دول مثل روسيا وايطاليا، واشار عبر مقال له  نشرفي العدد 11 من المجلة الجديدة عام 1930 إلى أن “الحكام الطغاة الذين بلغوا ذروة الشهرة قد خلفهم دائما خلف من الانذال اللئام، ولهذا السبب عارضت ومازلت تلك النظم التي تسيطر الأن على روسيا وإيطاليا، والذي زعزع ثقتنا في الديمقراطية الاوروبية اشكالها المختلفة، ليس هو الاساس النظري الذي تقوم عليه الديمقراطية نفسها والذي يتهمه البعض بانه اساس خاطيء، بل العبب في عدم ثبات واستقرار القيادة السياسية وايضا في الاخلاق العامة للأحزاب”.

ويبدو واضحا أن أينشتاين كان يعارض الاستبداد ويرفض العنصرية، لكن هذا على عكس  ما تبناه  فيما بعد وما أشارت إليه رسائله ووثائقه التي وصلت إلى 80 ألف وثيقة وعرض منها عدد محدود عبر جامعة “القدس العبرية” منها ما يثبت  ويؤكد مباركته لاقامة وطن لليهود على الاراضي الفلسطينة.

عُرضت عليه رئاسة الكيان المحتل قبل “وايزمان”

تشير احدى تلك الوثائق الى ان قادة الحركة الصهيونية عرضوا عليه تولي رئاسة إسرائيل عشية تأسيسها، لكنه رفض مفسحا المجال  لعالم الكيمياء  حاييم وايزمان ليصبح الرئيس الاول للدولة العبرية.

وتشير سيرة “اينشتاين” إلى أنه تم تجنيده جرى بمعاونة الزعيم الصهيوني كورت بلومنفيلد، الأمين العام للمنظمة الصهيونية عام 1911، عن طريق إجراء مكالمة هاتفية معه في برلين. 

وقال فيها  لبلومنفيلد: “بصفتي إنسانا، فأنا معارض للقومية، لكن باعتباري يهوديا، فإني مؤيد للجهود الصهيونية من اليوم”، ثم أصبح بعد ذلك من المدافعين عن إنشاء جامعة يهودية في القدس، التي أصبحت الجامعة العبرية فيما بعد.