رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مشروع مثير للجدل.. وثائق سرية تكشف "لعبة نتنياهو" فى القدس

نتنياهو
نتنياهو

أظهرت وثائق إسرائيلية أن حكومة الاحتلال، بقيادة بنيامين نتنياهو، سرعت بناء المستوطنات في أنحاء القدس الشرقية، حيث تمت الموافقة على المضي قدمًا في أكثر من 20 مشروعًا يبلغ مجموعها آلاف الوحدات السكنية منذ بدء الحرب في غزة قبل ستة أشهر، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية.

مشروع إسرائيلي مثير للجدل في القدس

وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن الوزارات والمكاتب داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلي تقف وراء أكبر المشاريع وأكثرها إثارة للجدل، وأحيانًا بالاشتراك مع الجماعات القومية اليمينية التي لها تاريخ في محاولة طرد الفلسطينيين من منازلهم في أجزاء من المدينة.

وأشارت إلى أنه من المرجح أن تؤدي الموافقة السريعة أو بناء المستوطنات غير القانونية بموجب القانون الدولي، إلى إلحاق المزيد من الضرر بعلاقة إسرائيل مع إدارة جو بايدن.

وقال ساري كرونيش، من منظمة بيمكوم الإسرائيلية لحقوق الإنسان– مخططون من أجل حقوق التخطيط، إن "التتبع السريع لهذه الخطط لم يسبق له مثيل في الأشهر الستة الماضية، بينما تم إغلاق العديد من الهيئات الحكومية أو كانت عملياتها محدودة بعد 7 أكتوبر، واصلت سلطات التخطيط المضي قدمًا، ودفعت هذه الخطط بسرعة غير مسبوقة".

ولفت الصحيفة إلى أن المستوطنات الجديدة من شأنها أن توفر منازل للأغلبية اليهودية في إسرائيل في أجزاء من القدس التي ضمتها إسرائيل من جانب واحد في عام 1980، ومن المرجح أن تشكل عقبة أمام أي محاولة لإنشاء دولة فلسطينية قابلة للحياة وعاصمتها شرق المدينة.

ونوهت بأن حرب غزة ركزت من جديد على حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني على النحو المنصوص عليه في اتفاقيات أوسلو في أوائل التسعينيات، كما فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة مؤخرًا عقوبات على المستوطنين الأفراد في الضفة الغربية وسط تصاعد العنف.

ووافقت سلطات التخطيط الإسرائيلية على بناء مستوطنتين جديدتين منذ اندلاع الحرب، وهي الأولى التي تتم الموافقة عليها في القدس الشرقية منذ أكثر من عقد، ومن المقرر أيضًا المضي قدمًا في توسيع مستوطنة كيدمات صهيون، ذات الإجراءات الأمنية المشددة، في قلب حي رأس العامود الفلسطيني على المحيط الشرقي للمدينة، في انتظار تعليقات الجمهور.

وأوضحت الصحيفة أنه تم اتخاذ القرار بشأن كيدمات صهيون بعد 48 ساعة فقط من عملية طوفان الأقصى، وقد أصبحت الحكومة رسميًا جزءًا من المشروع بعد جلسة استماع التخطيط قبل شهر، حسبما تظهر الوثائق الموجودة على الموقع الإلكتروني لسلطات التخطيط.

ويحيط الآن مشروعان رئيسيان بمجتمع بيت صفافا الفلسطيني، الذي يقع معظمه في القدس الشرقية، أحدهما، المعروف باسم جفعات هاماتوس، تم تجميده لمدة عشر سنوات بسبب المعارضة الدولية، واستؤنف العمل في عام 2020، وفي الشهر الماضي كان الموقع مزدحمًا بالعمال والآلات الثقيلة والشاحنات.

ووفقًا لأحدث وثائق التخطيط الرسمية، فإن "المبادر" و"مقدم الطلب" للمشروع هو سلطة أراضي إسرائيل، وهي هيئة حكومية وتسرد الوثيقة أصحاب المصلحة مثل دولة إسرائيل وبلدية القدس من بين آخرين.

وهناك مشروع سكني كبير آخر يُعرف باسم جفعات شاكيد، وسيتم بناؤه على الجانب الشمالي الغربي من بيت صفافا، على قطعة أرض من العشب والأشجار.

وتظهر الوثائق الرسمية التي تناولها تقرير "الجارديان"، أن الجهة التي قدمت الخطة رسميًا هي هيئة تطوير القدس، وهي هيئة قانونية تهدف إلى "الترويج للقدس كمدينة دولية رائدة في القطاع الاقتصادي وفي نوعية الحياة في المجال العام".

وأوضح تقرير الصحيفة البريطانية أن التحركات الإسرائيلية من شأنها إثارة الغضب الدولي أكثر ضد حكومة نتنياهو، وقد تدفع بعض الدول للمضي قدمًا في الاعتراف بالدولة الفلسطينية.