دهب كسر وخام.. كيف حاصرت "الداخلية" تجار الذهب المتلاعبين بالأسواق؟

تصدت الأجهزة الرقابية على مدار الفترة الماضية لتجار ومحتكري الذهب المتسببين في آزمة ارتفاع سعر الدولار وغلاء الأسعار عقب حملات أمنية مكثفة استهدفت السوق السوداء وتجار الذهب الخام حتى تم السيطرة على سوق الذهب الأصفر.

ملاحقة حيتان الذهب

وأثمرت تلك الحملات على ملاحقة حيتان الذهب وتجار الذهب الخام وكان أبرزهم روماني عيسى وكبار تجار سوق الصاغة في منطقة الجمالية الذي تورط مع كبار التجار في تسعير الذهب وفقًا لارتفاع سعر الدولار، حيث تبين عملم في تهريب الذهب الخام والتنقيب عنه من دون ترخيص.

حملات على سوق الصاغة

وتسببت تلك الحملات على كبار التجار في سوق الصاغة إلى غلق عدد كبير من المحلات وتوقفها عن تداول الذهب حتى استقرار سعر جرام الذهب، وكانت أبرز تلك الحملات بمنطقة الحسين والجمالية؛ للتأكد من عدم الغش والتلاعب في الموازين والأدمغة والأعيرة. 

ضبطيات الجهات الرقابية لتجار الذهب

وأسفرت تلك الملاحقات الأمنية على التصدي لأباطرة سوق الذهب، الذين ساهموا في وصول سعر الذهب لأرقام قياسية وكذلك الدولار في السوق السوداء وكانت أبرز تلك الضبطيات ضبط 5 تجار من أصحاب المحلات، لبيان مدى صلاتهم بما يطلق عليهم الدهابة، الذين يذهبون في رحلات للتنقيب عن خام الذهب داخل الصحراء الشرقية في مصر ودولة مجاورة، بدون تصريح أو موافقة من السلطات المختصة.

وكذلك ضبط 4 أشخاص من بينهم إثنين شركاء في محلات لتجارة المصوغات الذهبية بالأقصر، بحوزتهم عدد من السبائك الذهبية والفضية "مختلفة الأحجام" وزنت 5،570 كيلو جرام "غير مدموغين".

بمواجهتهم اعترفوا باستلامهم المضبوطات من أحد الأشخاص "بمحافظة الأقصر"؛ لتسليمها لآخر صائغ بدائرة قسم شرطة الجمالية بالقاهرة.

باستدعاء الأخير قرر بوجود معاملات تجارية بينه وبين أحد المتهمين "الشريك في محلات تجارة الذهب" وقيامه بدفع 8 مليون جنيه مقابل المضبوطات وأنكر معرفته بمصدرها.