"حديث المفتي".. شوقي علام يوضح فضل إطعام الطعام وخاصة في رمضان
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن الإسلام أعلى من شأن العبادات، ولعل إطعام الطعام من أكثر العبادات التي لها ثوابًا عظيمًا وأجرًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن الإسلام يهتم بالجوانب الإصلاحية.
وأضاف "علام"، خلال تقديمه لحلقة اليوم من برنامج "حديث المفتي"، والمُذاع على فضائية قناة "الناس"، أن العرب قبل الإسلام كانوا يعتبرون إطعام الطعام، من الأمور الهامة والتي لها شأن كبير.
ونوه أن إطعام الطعام من العبادات الجليلة وقد اشتهر بذلك قديمًا بل وافتخروا بها وتنافسوا فيها، ولما جاء الإسلام حض على إطعام الطعام ونقله من دائرة العادة إلى دائرة العبادة.
وتابع، أن من اتصف به بطعام الطعام للمساكين والمحتاجين، وجعلها عادة جعلتهم في مرتبة أعلى في الجنة، حيث أن الرسول صلى الله علية وسلم، أن هؤلاء من خيار الأقوام والعباد.
وأشار إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم، أكد أن إطعام الطعام من العبادات المخلصة لله، مؤكدًا أن النصوص الشريفة تحث على هذه الشعيرة، وهذا يرجع إلى أهمية هذه العبادة.
وأردف أن الله سبحانه وتعالى ذكر أولئك الذين يأخذون كتابهم بيمينهم يوم القيامة ذكرهم أنهم كانوا حريصين على إطعام الطعام، فهو من العبادات التي يجب ان تستمر بعد شهر رمضان.
وأكد مفتي الجمهورية، أن من أوصاف أهل النار أنهم كانوا يمتنعون عن اطعام المساكين، حيث قال الله عز وجل عن حالهم "ما سلككم في سقر قالوا لم نكن من المصلين ولم نكن نطعم المسكين.
وأوضح أن من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به فاعتبره صلى الله عليه وسلم، أمر غير جيد، حيث بين الرسول في حديثه عن عبدِاللَّهِ بنِ سَلاَمٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قالَ: أَيُّهَا النَّاسُ أَفْشوا السَّلامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصَلُّوا باللَّيْل وَالنَّاسُ نِيامٌ، تَدخُلُوا الجَنَّةَ بِسَلامٍ.
ومن شأن هذه الشعيرة إطعام الطعام والحث على هذه الشعيرة حتى إن الله سبحانه وتعالى جعل إطعام الطعام فيه الكثير من كفرات الذنب، وهذا راجع إلى عظم هذا الأمر.
ويعتبر شهر رمضان فرصة للتكافل والتعاون بين كل أفراد المجتمع، حيث تعمر فيه البيوت وتعمر الطرقات بموائد الإطعام أو كما تعرف عند المصريين بموائد الرحمن فعبادة الصيام بما تنطوي عليه من تهذيب للشهوة وتزكية للنفس.
وأضاف أن هذه العبادة تورث القلب الرحمة وتجعل الإنسان يشعر بالمحرومين من عباد الله فليس أصعب على قلوب المحسنين من أن يصوم المسكين والفقير يومه في رمضان ثم لا يجد ما يفطر عليه.
وكان من الوسائل التي يعبر المسلم عن شكره لربه عز وجل، من خلال الأضحية، من خلال توزيع ثلثها على الفقراء والمساكين، وهذا دليل على أهمية إطعام الطعام.