رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس أساقفة سبسطية: ما وصلت إليه غزة من مأساة مروعة لا يمكن وصفه

المطران عطا الله
المطران عطا الله حنا

قال المطران عطا الله حنا ، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم: إننا في يوم القدس العالمي نؤكد أن كل الأيام هي للقدس وكل الأيام هي للدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم، خاصة أهلنا في غزة المكلومة والمنكوبة والمدمرة، والذين يستحقون التفاتة إنسانية تجاههم في هذه المحنة وفي هذه الظروف المأساوية.

مطلبنا فى كل يوم أن تتوقف الحرب حقنًا للدماء ووقفًا للدمار

 وأضاف رئيس أساقفة سبسطية: مطلبنا اليوم وفي كل يوم هو أن تتوقف الحرب حقنا للدماء ووقفا للدمار، وما وصلت إليه غزة من مأساة إنسانية مروعة لا يمكن وصفه بالكلمات.

وتابع في بيان له، اليوم: إننا نقدر عاليا مواقف الأشقاء العرب الذين يطالبون بوقف الحرب ومعهم كافة الأحرار في العالم، فهذا مطلب إنساني بالدرجة الأولى، ولا يجوز الصمت أمام هذا الإرهاب المنظم وأمام هذه الجرائم المروعة المرتكبة بحق المدنيين والعزل.

هنالك أخطار محدقة بالقدس منذ زمن بعيد وازدادت وتيرتها خلال الفترة الأخيرة 

وأوضح: أما مدينة القدس وما تتعرض له فلا يمكن وصفه بالكلمات، فهنالك أخطار محدقة بالقدس منذ زمن بعيد، وقد ازدادت وتيرتها خلال الفترة الأخيرة، إذ إن هنالك استهدافا للمقدسات والأوقاف ولكل شيء فلسطيني في القدس، يحدثوننا عن ذبح البقرات الخمس وشعبنا في هذه الديار يذبح، وما يحدث في غزة إنما هو جريمة بحق الإنسانية.

وواصل: لسنا دعاة حروب وعنف وقتل وامتهان للكرامة الإنسانية، وثقافتنا هي ثقافة السلام والمحبة والرحمة واحترام حق الإنسان في العيش بكرامة وسلام، ولكننا في نفس الوقت نقول بأن شعبنا الفلسطيني يستحق أن يعيش بسلام في وطنه، وأهل غزة يستحقون أن يعيشوا في أوضاع أفضل، وهم الذين عانوا من الحصار لسنوات طويلة وحروب كثيرة، أما مأساة غزة اليوم المروعة فلا يمكن إيجاد الكلمات اللائقة لوصفها، كان الله في عون أهلنا في غزة في هذه الأوضاع الكارثية.

تحديات أمام الحضور المسيحى

وتابع: إن هنالك تحديات وجودية أمام الحضور المسيحي في غزة، إذ لم يبقَ في غزة سوى 800 مسيحي أو أكثر من ذلك بقليل، وهؤلاء يعانون من الحرب وتبعاتها كما يعاني أبناء غزة كلها، ونحن مع بقاء المسيحيين في غزة، ونتمنى أن يبقى المسيحيون هناك، فهذا حضور عريق لم ينقطع منذ مئات السنين ويجب أن يستمر ويتواصل.

نرفض تهجير المسيحيين من غزة

وتابع: نرفض تهجير المسيحيين من غزة، كما أننا نرفض سياسة التهجير بشكل عام التي تستهدف أهلنا بالقطاع، في إطار سياسة ممنهجة هدفها إفراغ القطاع من مكونه السكاني.

وأوضح: ولكن هنالك حالات خاصة من النواحي الإنسانية والصحية التي تحتاج إلى معالجة ومساعدة، وهؤلاء يحتاجون إلى السفر لكي تتم معالجتهم في الخارج في ظل انعدام وجود المستشفيات والرعاية الصحية هناك. إن مساعدة من يحتاجون إلى هذه الرعاية وهم يرغبون بالمغادرة من أجل العلاج إنما هى واجب إنساني بالدرجة الأولى وليس تسهيلا لعملية التهجير.

وتابع: نحن نرفض التهجير، ولكن هنالك حالات إنسانية خاصة يجب الاهتمام بها، ولذلك فإن الأخوة الذين يتصلون معنا لكي نساعدهم نحن نقوم بهذا بدواعٍ إنسانية، خاصة عندما يكونون في حالة المرض أو الإصابة أو الحاجة الماسة للنقل إلى الخارج من أجل العلاج.