رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى القدّيسين الشهداء كلوديوس

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة البيزنطية اليوم الجمعة، بذكرى القدّيسين الشهداء كلوديوس والذين معه الذين استشهدوا في عهد الإمبراطور داكيوس (249-251) في مدينة كورنش.

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: ينسحب التكريس الذي نحتفل به اليوم بالواقع على ثلاثة منازل. الأوّل هو المعبد المادي... لا شكّ في أنّه علينا أن نصلّي في كلّ مكان وما من مكان لا تجوز فيه الصلاة. غير أنّه من المناسب أن نخصّص لله مكانًا محدّدًا حيث يمكننا أن نلتقي، نحن المسيحيّين الذين نشكّل هذه الجماعة، لنمجّد الله ونصلّي له جميعًا، فنحصل بذلك على ما نريده بطريقة أسهل بفضل هذه الصلاة الجماعيّة حسب الكلمة: "إِذا اتَّفَقَ اثنانِ مِنكم في الأَرضِ على طَلَبِ أَيِّ حاجةٍ كانت، حَصلا علَيها مِن أَبي الَّذي في السَّمَوات"...

أمّا منزل الله الثاني، فهو الشعب أي الجماعة المقدّسة التي تجد وحدتها في هذه الكنيسة، أي أنتم الذين تلقون التوجيه والتعليم والغذاء من كاهن أو أسقف واحد. إنّه المسكن الروحي لله، وتعتبر كنيستنا، المنزل المادي لله، علامة له. شيّد المسيح هذا الهيكل الروحي لنفسه... يتألّف هذا المسكن من مختاري الله السابقين والحاليّين والمستقبليّين المجموعين بوحدة الإيمان والمحبّة في هذه الكنيسة الواحدة، ابنة الكنيسة الجامعة، والتي تشكّل وحدة مع الكنيسة الجامعة. وإذا ما نظرنا إليها بمنأى عن الكنائس الخاصّة الأخرى، لا تكون سوى جزءًا من الكنيسة كما هو الحال بالنسبة إلى الكنائس الأخرى.

بيد أنّ هذه الكنائس تشكّل مجتمعة الكنيسة الجامعة الوحيدة، أمّ الكنائس كلّها... ومن خلال الاحتفال بتكريس كنيستنا، لا نقوم سوى باستذكار محبّة الله وسط أعمال الشكر الأناشيد والتسابيح والمحبّة التي أظهرها الله بدعوة هذا الشعب الصغير إلى معرفته...

منزل الله الثالث هو كلّ نفس مقدّسة منذورة لله ومكرّسة له بالعماد وقد أضحت هيكل الروح القدس ومسكن الله... عند الاحتفال بتكريس هذا المنزل الثالث، تتذكّر ببساطة الحظوة التي نلتها عند الله عندما اختارك ليأتي ويسكن فيك بنعمته.