رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

النازيون الجدد.. غضب دولى لمقتل 7 أعضاء من فريق إغاثة فى غارة إسرائيلية بغزة

النازيون الجدد
النازيون الجدد

ثار قتل الاحتلال الإسرائيلى ٧ أعضاء من الفريق الإنسانى للإغاثة، التابع للمنظمة الخيرية العالمية «المطبخ المركزى العالمى» أثناء سفرهم لتوصيل الغذاء إلى قطاع غزة، غضبًا دوليًا مطالبين بمحاسبة المسئولين عنه. 

وحمّل الرئيس الأمريكى جو بايدن، إسرائيل، مسئولية مقتل أعضاء الفريق، قائلًا «إن إسرائيل لم تفعل ما يكفى لحماية المدنيين».

وقال «بايدن»- فى بيان، نشره البيت الأبيض، «أشعر بالغضب والحزن الشديد إزاء وفاة ٧ من العاملين فى المجال الإنسانى من المطبخ المركزى العالمى، من بينهم أمريكى، فى غزة».

وأضاف «لقد كانوا يقدمون الطعام للمدنيين الجائعين فى خضم الحرب.. لقد كانوا شجعانًا ووفاتهم مأساة».

وتابع: «إن إسرائيل تعهدت بإجراء تحقيق شامل فى الملابسات وراء تعرض سيارات عمال الإغاثة لهجوم بالغارات الجوية»، مؤكدًا ضرورة أن يكون هذا التحقيق سريعًا ويؤدى إلى مساءلة، بل «ويجب أن تنشر نتائجه على الملأ»، قائلًا «إن الأمر الأكثر مأساوية هو أن هذه ليست حادثة قائمة بذاتها».

وأكد أن الصراع الحالى من أسوأ الصراعات الحديثة من حيث عدد القتلى من عمال الإغاثة، وقال: «هذا هو السبب الرئيسى وراء صعوبة توزيع المساعدات الإنسانية فى غزة، لأن إسرائيل لم تفعل ما يكفى لحماية عمال الإغاثة الذين يحاولون تقديم المساعدة، التى هم فى أمس الحاجة إليها للمدنيين».

وأشار إلى أن الولايات المتحدة حثت إسرائيل مرارًا على عدم الخلط بين هجماتها العسكرية ضد حركة «حماس» الفلسطينية وبين العمليات الإنسانية، من أجل تجنب سقوط ضحايا من المدنيين.

وشدد على أن واشنطن ستواصل بذل كل ما فى وسعها لتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين فى غزة، من خلال جميع الوسائل المتاحة.

كما أكد «بايدن» أنه سيواصل الضغط على إسرائيل لكى تفعل المزيد لتسهيل وصول المساعدات، مضيفًا: «نحن ندفع بقوة من أجل وقف فورى لإطلاق النار كجزء من صفقة المحتجزين».

من جانبه، وصف الاتحاد الأوروبى، الحادث بـ«المروع»، وحث، فى بيان صحفى صدر عن المفوضية الأوروبية وممثل الشئون الخارجية جوزيف بوريل نشرته دائرة العمل الخارجى للاتحاد عبر موقعها الرسمى أمس- على التنفيذ السريع للالتزام المعلن من قبل السلطات الإسرائيلية بإجراء تحقيق شامل وضمان مساءلة المسئولين.

وقال الاتحاد: «نذكر بالتزام إسرائيل- بموجب القانون الإنسانى الدولى- بحماية العاملين فى المجال الإنسانى فى جميع الأوقات، لقد فقد عدد كبير من العاملين فى المجال الإنسانى حياتهم منذ بداية الحرب فى غزة».

وأشاد بالعمل الذى لا يقدر بثمن الذى تقوم به الأمم المتحدة وجميع الجهات الفاعلة الإنسانية لتقديم المساعدات المنقذة للحياة، فى ظل ظروف صعبة للغاية فى غزة.. وحث إسرائيل على الوفاء بالتزامها بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن ودون عوائق إلى المحتاجين.

وأضاف أن قرار مجلس الأمن رقم ٢٧٢٨ طالب بوقف فورى لإطلاق النار يؤدى إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار، كما أمرت محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير مؤقتة ملزمة للأطراف، متوقعًا تنفيذها الكامل والفورى والفعال.

فيما عبرت الأمم المتحدة عن صدمتها وغضبها إزاء مقتل ٧ من عاملى الإغاثة من منظمة المطبخ المركزى العالمى، عقب غارات جوية متعددة شنها جيش الاحتلال الإسرائيلى فى دير البلح، وسط قطاع غزة، مؤكدة أن مثل هذه الحوادث يعد نتيجة حتمية للطريقة التى تسير بها هذه الحرب.

وشددت- بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة- على ضرورة ووجوب احترام إسرائيل القانون الدولى الإنسانى، الذى يحظر استهداف العاملين فى المجال الإنسانى، إذ يتمثل دور عمال الإغاثة فى تخفيف معاناة الأشخاص الذين يعانون من الأزمات، ويجب ضمان سلامتهم، إلى جانب سلامة المدنيين الذين يخدمونهم.

وقال مسئول الشئون الإنسانية فى الأرض الفلسطينية المحتلة جيمى ماكجولدريك: «إن هذه لم تكن حادثة منفردة»، مؤكدًا أن الأرض الفلسطينية المحتلة أصبحت واحدة من أخطر وأصعب أماكن العمل فى العالم، لأنه «لم يعد هناك مكان آمن فى غزة».

بدوره، عبر وكيل الأمين العام للشئون الإنسانية مارتن جريفيث عن الغضب إزاء مقتل عمال الإغاثة، وأكد أن أعمال من يقفون وراء ذلك لا يمكن الدفاع عنها.

وقال «جريفيث»: «كل هذا الحديث عن وقف إطلاق النار وما زالت هذه الحرب تسرق أفضل من فينا»، ووصف عمال الإغاثة أولئك بأنهم «أبطال قُتلوا أثناء محاولتهم إطعام المتضورين جوعًا». ومن جهته، عبر المفوض العام لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» عن صدمته، قائلًا: «إن المطبخ المركزى العالمى يقدم المساعدات الغذائية التى تشتد الحاجة إليها للسكان الذين يعانون من الجوع».

وشدد على أن العاملين فى المجال الإنسانى يجب ألا يكونوا هدفًا.

وكانت «الأونروا» قد أعلنت، أمس، عن مقتل ١٧٦ من موظفيها بشكل مأساوى منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وذكرت الوكالة- فى بيان لها: «إن الحرب فى غزة تسجل أكبر عدد من عمال الإغاثة الذين قتلوا فى أى صراع»، مشددة على أن العاملين فى المجال الإنسانى ليسوا هدفًا ويجب حمايتهم فى جميع الأوقات.

وأضاف البيان أن إسرائيل لا تزال تمنع موظفى الوكالة من الوصول إلى شمال غزة لتقديم المساعدات الغذائية والإمدادات الأساسية للمحتاجين هناك.