المفتى يكشف عن عبادة تفوق فى أجرها الصيام والصلاة
قال فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن الشرع الشريف حثنا على حفظ الإخوة الإيمانية، وإزالة ما يكدر صفوها ويهدد استقرارها، ويبين الشرع أن الإخوة في الإيمان نعمة من الله، مشيرا إلى قول الله تعالى: "واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا".
وأضاف خلال برنامج "حديث المفتي"، المذاع على قناة "الناس"، أن الإسلام حرص على وحدة المسلمين وإخوتهم، والإصلاح بينهم، وقال تعالى: "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ".
ولفت إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم، بين لنا فضل الإصلاح بين الناس، وقال: "ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة، قالوا: بلى. قال: صلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين".
وأضاف: "فساد ذات البين فيه مهلكة للإنسان وللمجتمع، تنزع عنه الأمن، إما إصلاح ذات البين فيه قوة المجتمع، وكان من هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم، نادى في أصحابه لصلح أهل قباء. وكان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوصي ولاته، ويقول لهم "ردوا الخصوم حتى يصطلحوا فإن فصل القضاء يورث الضغائن بين الناس".
وتابع: "والسلف رحمهم الله كانوا حريصين على هذا الخير ساعين فيه، يقول الإمام الأوزاعي رضي الله عنه: ما من خطوة أحب إلى الله عز وجل من خطوة في إصلاح ذات البين، وكان الرجال العظام والمشايخ وأصحاب الجاه في السابق من أفراد كل قرية يندبون أنفسهم لهذا العمل ويعتبرونه من تمام الشرف والعز".