رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"كانت مصر تعاني من الإرهاب".. محمد السيد عيد يكشف كواليس وأسرار الإمام الغزالي

محمد السيد عيد
محمد السيد عيد

تحدث الكاتب والسيناريست محمد السيد عيد عن كواليس وأسرار مسلسل الإمام الغزالي الذي انتجه قطاع التلفزيون المصري عام 2012، بطولة الفنان محمد رياض والفنانة نيرمين الفقي وإخراج إبراهيم الشوادي، وذلك ضمن حوار مطول مع الكاتب سينشر قريبا في جريدة حرف الإلكترونية التي تصدرها مؤسسة الدستور كل أربعاء.

يقول السيناريست محمد السيد عيد:" أنا معجب بالإمام الغزالي منذ زمن بعيد، فأنا خريج قسم الدراسات الفلسفية بآداب الإسكندرية، وطالما وقفنا خلال دراستنا أمام كتابات هذا الرجل. خلال قراءاتي عنه اكتشفت أنه عاصر فرقة الحشاشين، أو الخناقين، أو الفداوية، فكلها أسماء لهذه الفرقة. 

وكان هو والحسن بن الصباح من بلد واحد، هو طوس، وقد درسنا الحشاشين في المرحلة الجامعية، لكني وجدت في الحشاشين وفي أفكارهم ما أثار فضولي، فرحت أبحث عن هذه الفرقة وصاحبها، ومن حسن حظي أني وجدت كتبًا حديثة رائعة تتحدث عن الحسن بن الصباح وفرقته، كما وجدت أبحاثًا جيدة عنهما في دائرة المعارف الإسلامية، وفي بعض الكتب التراثية المعتبرة، مثل الملل والنحل للشهرستاني، وغيره. 

ويضيف:" في التسعينات كانت مصر تعاني من الإرهاب، وفكرت في تقديم مسلسل يعالج موضوع الإرهاب. لم أكن بدأت في الكتابة التلفزيونية بعد، لكني كنت أقدم سلسلة مسلسلات إذاعية حول الشخصيات العربية والإسلامية الشهيرة مع المخرج المتميز سمير زين، في البرنامج العام، تحت عنوان "نجم في سماء الزمان"، فقررت أن أكتب مسلسلًا ضمن هذه السلسلة عن الإمام الغزالي، وأن أعالج خلاله موضوع الإرهاب، وفرقة الحشاشين، ومواجهة الغزالي لها.

ويواصل:" كتبت المسلسل للإذاعة، وحقق نجاحًا طيبًا، وبعد فترة قصيرة بدأت الكتابة للتلفزيون، وحين رأيت الإرهاب تزداد وطأته فكرت في تحويل المسلسل الإذاعي إلى مسلسل تلفزيوني. وقد واتتني الفرصة حين طلب مني المنتج رياض العريان -رحمة الله عليه- كتابة مسلسل ديني، وترك لي حرية اختيار الشخصية التي أكتب عنها، وأنجزت المسلسل في خمس عشرة حلقة في البداية. إلا أن العريان لم ينتج المسلسل المسلسل لخلاف مادي مع قطاع الإنتاج.

ويختتم:" ظل المسلسل مركونًا حتى قرر الأستاذ مدحت زكي رئيس قطاع الإنتاج أن يقدمه، وكلف المخرج الكبير أحمد توفيق بإخراجه. قرأ أحمد توفيق الحلقات واقترح على إعادة كتابتها لتكون في ثلاثين حلقة. رحبت بالفكرة، فقد كان لدى مواد لا حصر لها لم يتسع لها المسلسل الإذاعي ولا الحلقات الخمس عشرة. وبالفعل أعدت الكتابة. لكني اختلفت مع أحمد توفيق الذي كان يريد أن يشترى المسلسل ويقوم بإنتاجه وإخراجه في وقت واحد