رسائل المثقفين.. المترجم محمد عثمان خليفة: الاهتمام بالتعليم في كل مراحله

قال المترجم الكاتب محمد عثمان خليفة: "أول ما يتبادر إلى ذهني عند الحديث عن مسيرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، التي يتوجها اليوم بتدشين الولاية الثالثة، هو القضاء على الإرهاب، وهو ما دفعت لأجله الدولة دفعت ثمنًا كبيرًا، وهي الغاية التي حافظت على سلامة الدولة المصرية وتماسكها، في وقت لم تتحقق فيه للعديد من دول منطقتنا”. 

لا ينكر إلا جاحد ما جرى تنفيذه من مشاريع قومية في جميع الصناعات

وأوضح محمد عثمان خليفة في تصريحات خاصة لـ “الدستور”: “لم يكن أي حديث عن تنمية اقتصادية منطقيًا دون استقرار أمني. ولا ينكر إلا جاحد ما جرى تنفيذه من مشاريع قومية في كافة الصناعات والقطاعات، لا سيما البنية التحتية ومشروعات عملاقة على رأسها قناة السويس الجديدة. وهناك المبادرة الرئاسية حياة كريمة التي ترتقي بحياة قاطني الريف الذين يمثلون 60 في المائة من مجتمعنا”. 

واستدرك محمد عثمان خليفة: “برغم المصاعب الاقتصادية التي نعاني منها حاليًا إلى حد كبير، إلا أننا أصبحنا نمتلك اليوم بنية تحتية حقيقية، ولا يبقى الآن سوى تبني الرئيس مبادرات جادة لتطوير قطاعات مثل الصحة والتعليم والثقافة. ولا أحب أن أكون كمَن ينظر لنصف الكوب الفارغ، وأقصد بذلك الوضع الاقتصادى الحالي، بعد صفقة رأس الحكمة، وتحرير سعر الصرف، وإبرام اتفاق صندوق النقد، التي وفرت للدولة موارد من النقد الأجنبى كانت مطلوبة بشكل مُلِحٍّ لتجنب وضع كان بالفعل خطيرًا”.

وتابع : "أدعو الرئيس إلى الاستعانة بـ "فريق عمل خبير" يمكنه تغيير الواقع وإحداث نقلة حقيقية في الاقتصاد، وتجنب الوقوع في ذات "الورطة الاقتصادية" مجددًا، من خلال إحداث نقلة نوعية في إدارتنا للاقتصاد الحقيقى، أي اقتصاد الإنتاج السلعى والخدمى، واقتصاد الصناعة والزراعة والسياحة، والتشييد والبناء؛ فهذه هي مصادر الثروة والدخل والتشغيل والتصدير والتنمية وبدون الانتباه إليها فلن تنجح الإدارة المالية". 

وأشار  محمد عثمان خليفة إلى أن المدخل الأساسى لسياسات الحكومة لحل معضلة غلاء الأسعار هو مدخل زيادة الاستثمار والإنتاج والارتفاع بكفاءة التوزيع وفتح المجال للمنافسة وإزالة القيود والعوائق وتخفيض الرسوم وتحفيز المصانع المتوقفة وتفعيل برنامج تخارج الدولة من النشاط الاقتصادي.

وأوضح أن هذا هو الطريق الوحيد للارتقاء بمستوى معيشة المواطنين وإعادة التوازن بين الدخول والأسعار والتخلص من كابوس الغلاء، كما أن فرض قبضة الحكومة الحديدية على الأسواق برقابة صارمة لا تحابي ولا تغض الطرف هو أكبر رادع لجشع التجار الذين فرضوا سطوتهم على الشرائح المتوسطة والفقيرة في مجتمعنا.

وأضاف: “كما أدعو الرئيس السيسي إلى الاهتمام بالتعليم في كل مراحله، وأن يعتبره أولويته الأولى في هذه المرحلة الجديدة. المتعلم شخص يفكر في كل جديد، وقادر على أن يفتح لنفسه ولغيره أبواب أمل جديدة. وأعتقد أن الاهتمام بالتعليم، وخاصة الجامعي، يساعدنا على التفاعل والتواصل مع العالم أجمع، وهي مسألة بالغة الأهمية في الحقبة المقبلة”.