المفتي: لا يجوز تضييع الفرائض والواجبات بسبب الاعتكاف
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن النبي محمد -صل الله عليه وسلم- كان يعتكف خلال العشر الأواخر من شهر رمضان في كل عام عندما هاجر إلى المدينة المنورة.
وأضاف "علام" خلال تقديمه برنامج "حديث المفتي" المُذاع على قناة "الناس": "العام الذي قُبض فيه صل الله عليه وسلم اعتكف 20 يومًا، فسن الرسول بذلك لأمته سنة الاعتكاف وذلك حبسًا للنفس على طاعة الله وقطعًا لها عن كل شاغل يشغلها".
المفتي: الاعتكاف لا بد أن يُفهم في نطاقه وموضعه
وأشار إلى أن الاعتكاف لا بد أن يُفهم في نطاقه وفي موضعه؛ لأن بعض الناس يضيعون فرائض وواجبات في سبيل أن يحافظ على هذه السنة.
وتابع: "لا مانع إذا لم تتعارض السنن مع الواجبات، والتعارض معناه أنه لابد أن يضحي بواحد منهما، إما أن يضحي بالواجب وإما أن يضحي بالسنة، أما إذا استطاع أن يجمع الأمرين معًا وأن يعمل كل منهما معًا فهذا أمر فيه تحقيق للإتيان بكل الخير معًا".
واستكمل: "أما إذا تعارض الأمر فلا بد أن يكون هناك ترتيب للأولويات والأولى في هذه الحالة أن يقوم بالواجب أولًا لأنه أمر لازم، ثم إن وجد متسعًا يأتي بالسنة، وإن لم يجد فلا حرج عليه في هذه الحالة".
وأوضح أن الفقهاء كانوا يقفون عند الواجبات فيحققونها، ثم بعد ذلك ينظرون إلى ما بعدها من رتب العبادات، متابعًا: "الاعتكاف ينطوي على أسرار عظيمة فهو حماية للعبد من أثار فضول الصحبة، وحماية للقلب من آثار فضول الكلام".