أسامة قابيل: ليلة القدر فى كل ليلة من العشر الأواخر
قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، إن كل مسلم يجب عليه تحرى ليلة القدر فى العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وعليه القيام والعبادة والدعاء والقيام بالأعمال الصالحة من صدقات وإطعام طعام، ورعاية مساكين وأيتام.
وتابع العالم الأزهري، فى تصريحات صحفية: "يجب على كل منا إذا تحرى ليلة القدر فى أى ليلة أن يحتفظ بهذا الأمر لنفسه ويواصل الدعاء، قد تكون ليلة القدر من وجهة نظره هو فقط، ولكن ليلة القدر ستكون فى ليلة أخرى فأضاع هذه الليلة العظيمة التى تقدر بألف شهر على نفسه وأضاعها على غيره مما وثقوا فى حديثه".
واستكمل: "البعض يقولون إن ليلة الواحد والعشرين من رمضان كانت أمس، ومن يقومون بعمل لايفات على مواقع التواصل الاجتماعى للشمس وأصوات الحيوانات وخلافها، لو فرضنا هذا صحيحًا، فهل انتهت الرحمات، هل نتوقف عن الدعاء والعبادة، فى العشر الأواخر ربنا يعتق رقابًا من عباده الصالحين العابدين".
وأضاف أنه علينا تحرى ليلة القدر لكن لأنفسنا فقط وندعو ونطلب من الجميع أن يدعو، ولا يجب علينا أن ننشر على مواقع التواصل أن ليلة القدر كانت أمس، لافتًا إلى أن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، قال لنا على علامات التحري، فى حديثه الشريف، روى عن النبي- صلّى الله عليه وآله وسلم- أنه قال: "هِي طَلْقَةٌ بَلْجَةٌ، لَا حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ، كَأَنَّ فِيهَا قَمَرًا يَفْضَحُ كَوَاكِبَهَا، لَا يَخْرُجُ شَيْطَانُهَا حَتَّى يَخْرُجَ فَجْرُهَا"، ابن حبان، وفي بعض الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كَأَنَّهَا طَسْتٌ"، مسند أحمد والمعنى: كأنها طست من نحاسٍ أبيض، وورد عن أُبَى بن كعب في ذكر علامة ليلة القدر كما أخبر النبي- صلّى الله عليه وآله وسلم- أصحابه أن أَمَارَتَهَا "أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فِي صَبِيحَةِ يَوْمِهَا بَيْضَاءَ لا شُعَاعَ لَهَا"، رواه مسلم، والمعني: تشرق الشمس بلا شعاع.