ليال رمضانية ومأدبة ملكية فخمة.. طقوس رمضان في عهد الملك فاروق
"رمضان" في كل العصور، كان يمثل شهر الفرحة والبهجة، وتجديد الذهن وصفاء النفس، وهذا بقعل الصيام وإقامة الصلاوات وأعمال الخير، وبالعودة إلى الى الوراء قليلًا، حيث عهد الأسرة العلوية، وتحديدًا في عهد الملك فاروق، كانت هناك طقوس خاصة لـ رمضان.
ونستعرض في السطور التالية الطقوس الرمضانية التي حرص الملك فاروق عليها:
طقوس رمضانية في عهد الأسرة العلوية
بمجرد قدوم شهر رمضان الكريم، يتلألأ قصر عابدين بالأنوار والمصابيح والزينة الرمضانية، تحديدًا في عهد الملك فاروق الأول (١٩٣٦_١٩٥٢م) وذلك احتفالًا بشهر رمضان الكريم، مع تجهيز الفناء الداخلي للقصر استعدادًا لجلوس الآلاف الذين يأتون لسماع القرآن من كبار المقرئين.
ويشارك فاروق أبناء الشعب المصري في هذه الليالي المباركة، فتفتح السراي أبوابها في كل ليلة لجميع فئات المصريين، فتتحول المطابخ الملكية في شهر رمضان لخلية نحل، لتحضير وجبات الإفطار الشهية، في مأدبة ملكية فخمة.
أوامر ملكية بأكل الخدم من نفس طعام الملك فاروق
ووفقًا لمتحف المركبات الملكية، لم يكن العمل يتوقف داخل المطبخ، وذلك لأن العاملين به لا يقومون بإعداد الطعام للملك وأسرته فحسب، ولكن يعدون الطعام لكل فرد داخل القصر، من حاشية وعاملين وملتحقين بالقصر، فقد حرص الملك فاروق أن يأكل القائمين على الخدمة بالسراي من نفس الطعام الذي يأكل منه الملك وأعطى أوامره بذلك.
أصناف المأدبة الملكية الرمضانية
كانت المأدبة الملكية الرمضانية تضم قائمة من أشهى المأكولات والأصناف، ومن هذه الأصناف: اللحوم، والفطائر، وحساء ساخن بالخضر، وفاصوليا بالدجاج، وديك رومي فاخر بالبطاطس، وأرز مع لبن زبادي، وحلاوة بالقشدة، والكنافة، والقطايف، وخُشاف، وأنواع متعددة من الخضر والفاكهة.
ويعرض متحف المركبات الملكية عربة الخضروات، وكانت تستخدم لنقل الخضروات والفاكهة وخدمة المطبخ الملكي، أما عن تصميمها فهي عربة مطلية باللون الأسود لها أرفف خشبية من الداخل لوضع المشتريات بشكل منتظم ومغلفة من الداخل بمادة القصدير لحفظ اللحوم والخضروات من التلف لأطول فترة أثناء النقل، وتُعرض بقاعة المناسبات الملكية، كما يعرض المتحف عدد كبير من المقتنيات الملكية من لوحات ونياشين وعربات ملكية شهدت على أحداث هامة في تاريخ البلاد.