أحمد الطاهرى: «الخروج للنهار» كتاب يرصد حياة المصرى القديم
سلط الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، الضوء على أهم 30 رواية وقصة أدبية في مصر.
وقال الطاهري، في حلقة اليوم من برنامج "كلام محترم"، والمُذاع عبر راديو 9090، عن كتاب "الخروج للنهار"، إن الكتاب يشرح في مدخله بنية المجتمع الفرعوني الريفي، وكيفية تقسيمه وشكل هرميته: "كانت علاقة الفلاح المصري بالثالوث المقدس "الأرض، الشمس، النيل" قوية، ورمى هذا الارتباط بظلاله القوية على كل مفردات حياته وما بعد الحياة وشكل مفاهيمه عن العالم".
وأضاف أن الكتاب يقدم سردًا تاريخيًا عن اكتشاف كتاب الموتى على يد الحملة الفرنسية أولًا (1821)، وفك شامبليون رموز اللغة المصرية القديمة، ومن ثم ترقيم فصول الكتاب من قبل لبسيوس (1842)
وتابع: "تتكون النصوص من صلوات وابتهالات ومدائح وتعاويذ سحرية، ظهرت في عصور مختلفة، ووصلتنا مدونة على الجلود والأكفان والتوابيت وحوائط المقابر والمعابد وأوراق البردي"، واختلفت أسماء هذه النصوص، بداية أطلقوا عليها اسم إنجيل المصريين، بينما الاسم الشائع حاليًا هو كتاب الموتى، ولكن المترجم فضّل التسمية "التي أطلقها أجدادنا على هذه النصوص وهي (برت إم هرو) الخروج للنهار".
وأكمل: "لم يكن كتاب الخروج للنهار حكرًا على المصريين، فقد رصدت حالات حمل فيها أسماء يونانية وكنعانية، ولكن في كل الحالات، لم تكن هذه النصوص المكتوبة على البرديات متاحة للعامة، بل هي حكر على علية القوم والتجار والأغنياء".
وتابع: هذه النصوص كانت بمثابة صكوك غفران يبيعها الكهنة للميسورين، وهناك نص من عصر الأسرة العشرين يشير إلى أن سعر البردية كان "نحو 90 جرامًا من الفضة، أي ما يوازي سعر بقرتين، وهو مبلغ فاحش بتقديرات ذلك الزمان، لم يقدر عليه إلا علياء القوم من موظفي الدولة".