كواليس زيارة بلينكن لـ"فرنسا وبلجيكا" الأسبوع المقبل
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر للصحفيين يوم الأربعاء، إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن سيسافر إلى فرنسا وبلجيكا الأسبوع المقبل.
وقال ميلر في مؤتمر صحفي دوري إن بلينكن سيجتمع مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج ووزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أثناء وجوده في بروكسل لحضور اجتماع للناتو.
مغامرة محفوفة بالمخاطر للتوغل في رفح
وفي السياق ذاته، كان قد خرج وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من اجتماعات في تل أبيب مؤكدًا على تحذيره الواضح للحكومة الإسرائيلية بشأن المغامرة المحفوفة بالمخاطر للتوغل في رفح، ولكن مع القليل من الأدلة على أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ينوي الاستجابة لكلماته.
وقال كبير الدبلوماسيين الأمريكيين لنتنياهو ومجلس الوزراء الحربي يوم الجمعة إن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بـالهزيمة الدائمة لحماس، بما في ذلك في رفح، لكن عملية عسكرية برية كبيرة في رفح ليست هي الطريقة للقيام بذلك.
وقال بلينكن للصحفيين بعد اجتماعاته يوم الجمعة: "إن ذلك يخاطر بعزل إسرائيل بشكل أكبر حول العالم وتعريض أمنها ومكانتها على المدى الطويل للخطر". وأضاف: "إنه يخاطر بقتل المزيد من المدنيين، ويخاطر بإحداث فوضى أكبر في تقديم المساعدات الإنسانية".
وكانت "المحادثات الصريحة" التي أجراها كبير الدبلوماسيين الأمريكيين مع رئيس الوزراء وحكومة الحرب هي أحدث محاولة من قِبل إدارة بايدن للضغط على حكومة نتنياهو لتغيير مسارها بعد خمسة أشهر ونصف الشهر من الحرب. وأصبح الإحباط ونفاد الصبر على الجانب الأمريكي واضحًا بشكل متزايد في خطابات كبار مسئولي الإدارة، بما في ذلك بلينكن، والرئيس جو بايدن، ونائبة الرئيس كامالا هاريس.
وبعد اجتماعه مع بلينكن يوم الجمعة، لم تتغير رسالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن رفح، حيث تعهد مرة أخرى بشن هجوم عسكري على مدينة غزة التي فر منها أكثر من مليون شخص.
وقال نتنياهو في بيان بالفيديو: "أخبرته أنني آمل أن نفعل ذلك بدعم من الولايات المتحدة، ولكن إذا اضطررنا لذلك، فسنفعل ذلك بمفردنا".
ويهدد الخلاف المستمر بين الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية بمزيد من التوتر في العلاقة في وقت حيث يجري العمل الدبلوماسي المكثف للتوسط في "وقف إطلاق نار مستدام وفوري" مقابل إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس.