رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أزمات سرمدية.. لماذا ظهر "دفاع مصر" بهذا السوء أمام كرواتيا؟

مباراة مصر وكرواتيا
مباراة مصر وكرواتيا

لم يكن أشد جماهير الكرة المصرية تشاؤما يتوقع أن يخسر منتخب مصر أمام منتخب كرواتيا بأربعة أهداف مقابل هدفين في المباراة النهائية لبطولة كأس عاصمة مصر الودية، خاصة في وجود الجهاز الفني الجديد بقيادة حسام حسن، لكن الأمر الذي لم يحسب حسابه أحد هو الأخطاء الدفاعية الكارثية التي تسببت في الأهداف الأربعة، وكان يمكن أن تكون سببا في اهتزاز شباك محمد أبوجبل بثلاثة أهداف أخرى.

أخطاء فردية وجماعية فى الكرات العرضية 

الأخطاء تنوعت بين الأخطاء الفردية والجماعية وعدم القيام بالتغطية العكسية وسوء التمركز في مواجهة الكرات العرضية، وبدأ الهدف الأول من الجبهة اليسرى الهجومية للمنتخب الكرواتي اليمنى الدفاعية لمنتخب مصر التي تمركز فيها محمد هاني الذي اكتفى بالنظر إلى لوفرو ماير وجفارديول، وهما يتناقلان الكرة أكثر من مرة في انتظار مساعدة أكرم توفيق التي جاءت متأخرة والنتيجة كرة عرضية مرت من المدافعين وذهبت في الجانب الآخر إلى نيكولا فلاسيتش الذي سيطر عليها بدون مضايقة من الدفاع، ومررها خارج منطقة الجزاء ستانسيتش الذي أعادها من جديد إلى نيكولا فلاسيتش أيضا في غياب الرقابة الدفاعية، والغريب أن فلاسيتش مر من محمد حمدي الذي اكتفي "بالتحليق" واستغل تأخر الضغط من محمد عبد المنعم وسدد الكرة من على حدود منطقة الجزاء اصطدمت بالعارضة وسكنت شباك محمد أبوجبل.

الهدفين الثاني والثالث عكسا الخط المزمن في الكرة المصرية وهو سوء التعامل مع الكرات العرضية وجاء الهدف الثاني من كرة عرضية من ركلة ركنية قفز إليها برونو بيتكوفيتش في غياب تام للمدافعين وسددها برأسه داخل المرمى، والغريب أن رامي ربيعة ومحمد عبد المنعم قلبي الدفاع كان كل منهما يقف بمفرده بعيدا عن أقرب لاعب كرواتي، وتواجد محمد هاني الظهير الأيمن في منتتصف منطقة الجزاء بدون هدف مع غياب تام للاعبي الوسط مروان عطية وأحمد نبيل كوكا.

خطأ شخصى لحمدى وهانى

الهدف الثالث كان صورة بالكربون من الهدف الثاني والفارق أن الكرة العرضية كانت من ركلة حرة وهذا الهدف يتحمل مسئوليته محمد حمدي الذي وقف يشاهد أندريه كرامريتش وهو يمر من جانبه ويسدد الكرة برأسه داخل المرمى.

الهدف الرابع جاء من هجمة مرتدة وانطلاقة لأندريه كرامريتش في الجانب الأيسر ومع تأخر ارتداد محمد هاني اضطر رامي ربيعة لمواجهة كرامريتش الذي مرر الكرة إلى لوفرو ماير الخالي تماما من الرقابة على حدود منطقة الجزاء لأن محمد عبد المنعم وأحمد نبيل كوكا اهتم بالتواجد داخل منطقة الجزاء.