المفتي: الصيام أبعد الأعمال عن الرياء وله أجور عديدة
قال فضيلة المفتي الدكتور شوقي علام، إن الله سبحانه وتعالى فرض على المسلمين أنواعا من العبادات، ووعدهم عليها بجزيل الأجر والثواب، متى قاموا بها حق قيامها، ومن أبرز تلك العبادات، عبادة الصوم، وهي بين العبد وربه، لذا الصيام أبعد الأعمال عن الرياء والسمعة.
وأضاف خلال حلقة اليوم من برنامج "حديث المفتي" على قناة "الناس"، أنه تعدد أنواع الأجر على الصيام، لأن العبادات تعددت فيه، والصيام من الصبر لقول الرسول الصوم نصف الصبر، وأجر الصبر عظيم.
وأردف أن الصيام يرسخ الإيمان في القلب، ويتمم وجوه العمل الصالح من قراءة القرآن وقيام الليل والكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة، مشيرًا إلى أن الرسول كان أجود بالخير في رمضان، من الريح المرسلة.
وأوضح فضيلة المفتي، أن الصيام كفارة لما قد يقترفه الإنسان من معاصي وذنوب، والنبي صلى الله عليه وسلم قال فتنة الرجل في أهله وماله تكفرها الصيام والصلاة والصدقة.
ولفت إلى أن للصائمين مزيد فضل وخصوصية من الله يوم القيامة، حيث قال الرسول إن في الجنة باب يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة.
ولفت المفتى إلى أن الصيام والقرآن يشفعان للصائم، يقول الصيام منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه، ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه، والله سبحنه وتعالى أعد للصائمين مغفرة عظيمة تمحو ما مضى من ذنوبهم، لقوله من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه.
وختم فضيلة المفتي، بأن الصيام من أوسع أبواب الفرح والسعادة للمسلم، في الدنيا والآخرة، مشيرا لقول الرسول، "للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه"، لأنه يجد ثواب صيامه كاملا مضعفا، والرائحة التي تنبعث من فم المسلم الصائم نتيجة عدم الأكل والشرب هي أطيب عند الله من ريح المسك.
الصوم من العبادات الخفية التي لا يطلع عليها أحد إلا الله، فهي سر بين العبد وبه، علينا أن نحسن الصيام، بأن نجتنب كلل ما نهى الله تعالى عنه، تصوم جوارحنا وأن يصوم قلبنا عما سوى الله تعالى.