أميمة شكرى: دعم "المتحدة" ساعد على زيادة القدرات الفنية لشبكة "راديو النيل"
استطاعت شبكة “راديو النيل”، التى تضم إذاعات “ميجا إف إم” و"نغم إف إم" و"شعبى إف إم" و"راديو هيتس"، أن تحقق نجاحًا كبيرًا خلال السنوات الماضية، من خلال تقديم مجموعة متميزة من البرامج والإذاعيين.
واستمر هذا النجاح خلال الموسم الرمضانى الحالى، عبر استمرار التميز فى الخريطة البرامجية لهذه القنوات، مع التنوع والاختلاف فى الأفكار، لتلبية احتياجات الجمهور.
فى حوارها التالى مع «الدستور»، تتحدث الإعلامية أميمة شكرى، الرئيس التنفيذى لشبكة «راديو النيل»، عن الخريطة البرامجية للشبكة خلال الموسم الرمضانى الحالى، وأهم البرامج والأفكار التى تضمنتها، بالإضافة إلى كيفية الحفاظ على هوية القنوات التابعة لها، فى ظل الطبيعة الخاصة للشهر الكريم.
■ بداية.. ما تقييمكم لردود أفعال الجمهور حول الخريطة البرامجية لشبكة راديو النيل فى أول أسبوعين من شهر رمضان المبارك؟
- هناك تفاعل كبير من الجمهور حول المحتوى الذى نقدمه، وحول خريطتنا البرامجية والدرامية على شبكة راديو النيل، وهو ما نتابعه جيدًا، سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعى أو غيرها من الوسائل، وقد لاحظنا فى هذا الموسم الرمضانى زيادة كبيرة فى التفاعل، وإعادة متابعة الجمهور للبرامج مرة أخرى بعد رفعها على هيئة ملفات صوتية وفيديوهات.
■ ما الذى ميز الخريطة البرامجية لراديو النيل فى الموسم الحالى؟
- تميز راديو النيل خلال الخريطة البرامجية الرمضانية بميزة مهمة، لا تتواجد لدى الشبكات الأخرى، وهى فكرة ضم الإذاعات، ما يسمح بتقديم وجبة دسمة لكل المستمعين خلال الشهر الكريم، لأن الضم سمح بانتقاء عدد من البرامج وضبط توقيتاتها وتقديم كثير من الأفكار المختلفة التى تلبى احتياجات الجمهور.
وحرصنا على أن تشارك الإذاعات الأربع لشبكة راديو النيل وهى: «ميجا» و«نغم» و«شعبى» و«راديو هيتس» بشكل فعال فى الخريطة البرامجية، كما أن لدينا إذاعة مجمعة فى العاشرة مساء على الإذاعات الأربع لشبكة راديو النيل، ببرامج تضم عددًا كبيرًا من المذيعين، وهى: «رمضان نايتس» و«هوليلة فى ٣٠ ليلة» و«رمضان ويانا» و«اللمة تحلى»، وهى ٤ برامج نعتبرها سهرة رمضانية يتجمع فيها المذيعون من كل محطة.
وتتحدث تلك البرامج عن موضوعات مختلفة، بداية من الإفطار ومرورًا بالعادات والتقاليد الخاصة برمضان، ووصولًا إلى مسلسلات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، التى نغطيها بشكل مختلف ومتميز وواسع، بداية من مسلسل «الحشاشين» ووصولًا إلى المسلسلات المكونة من ١٥ حلقة.
وتتم تغطية تلك المسلسلات بشكل نوعى، من خلال الحديث مع المختصين والنجوم وصناع الأعمال أمام وخلف الكواليس، ومن بين ذلك مداخلة مع الكاتب سامح الزهار، المؤرخ واستشارى التراث الثقافى عن نشأة طائفة الحشاشين، والحديث مع بيشوى عماد، مترجم لغة الإشارة بخصوص ترجمة مسلسل «عتبات البهجة» بلغة الإشارة، وغير ذلك من تغطيات أردنا بها الكشف عن حجم الجهد الكبير الذى بذلته الشركة المتحدة لتقديم وجبة درامية متميزة خلال الشهر الكريم.
كما أننا حاولنا أن نبتكر أفكارًا جديدة فى البرامج، مثل بعض المسابقات وطرح التساؤلات لحث الجمهور على المشاركة وزيادة التفاعلات.
■ ما أهم الضوابط والمعايير التى تمت مراعاتها أثناء وضع الخريطة البرامجية للشبكة؟
- بدأنا إعداد الخريطة البرامجية الحالية فى شهر يناير الماضى، فى اجتماع موسع مع مديرى البرامج فى المحطات الإذاعية الأربع التابعة للشبكة، وهم هاجر جميل ومحمود العشرى ومحمد فهمى ووسام وجدى، وطلبنا منهم جميعًا المشاركة بالأفكار، وبدأنا معًا فى حذف الأفكار المتشابهة وتطوير الأفكار ممكنة التنفيذ، واعتماد البرامج والمذيعين.
وراعينا أثناء وضع الخريطة الرمضانية لشبكة راديو النيل فى رمضان أن تقدم وجبة دسمة للجمهور خلال الشهر الكريم، تضم المعلومات الثقافية السريعة وتغطى موضوعات تناسب الأجواء الروحانية، مثل برنامج «شى لله يا سيدنا»، الذى يقدم معلومات عن المقامات فى مصر، كما راعينا أيضًا الحديث بشكل مكثف مع الفنانين ليصبح لهم نصيب الأسد فى التغطية.
وبالإضافة إلى ذلك، راعينا أيضًا تحقيق التنوع، عبر تقديم برامج الطبخ والبرامج الاجتماعية، والبرامج التعليمية للأطفال لتعريفهم بالقيم والسلوكيات والعادات الرمضانية، وبالطبع لدينا البرامج الدينية والمسلسلات الدرامية، مع الحرص على زيادة عدد البرامج المكونة من ١٥ حلقة، للسماح بأكبر عدد ممكن من البرامج والأفكار والمذيعين بالوجود مع الجمهور خلال الشهر الكريم.
■ ما أبرز البرامج التى تضمنتها الخريطة؟
- لدينا فى الخريطة البرامجية عدد هائل من البرامج والأعمال الدرامية، منها ٣ مسلسلات درامية إذاعية، هى: «أبويا شقيقى» للنجم محمد هنيدى، و«زكريا أبو ندا» للنجم أكرم حسنى، و«شاكر مش فاكر» للنجم هشام ماجد، وكلها من إنتاج «المتحدة».
كما أن لدينا باقة من أبرز البرامج التى يقدمها عدد من الإذاعيين المتميزين، من بينها برنامج «كان عمرى ٢٠»، من تقديم الإعلامية شافكى المنيرى، الذى أجرت خلاله حوارات مع عدد كبير من النجوم، مثل يسرا ونيللى كريم وليلى علوى وريم مصطفى وهند صبرى وحميد الشاعرى وغيرهم.
ولدينا أيضًا عدد من البرامج المكونة من ١٥ حلقة، التى تسمح بمزيد من التنوع والاختلاف بين النصفين الأول والثانى من رمضان، ما يتيح الفرصة لظهور عدد أكبر من البرامج والأفكار على مدار الشهر الكريم، فمثلًا بدأت شافكى المنيرى النصف الأول من الموسم الرمضانى، وتكمل أميرة نور الموسم ببرنامج «شهريار زمانه» خلال النصف الثانى، وفيه تستضيف عددًا آخر من النجوم الرجال، مثل ياسر جلال وأحمد فهمى وحسن الرداد ومحمد رياض وغيرهم.
كما يقدم الإعلامى محمد بكر أيضًا برنامجًا متميزًا يحمل اسم «على الأبواب»، ويسجل مع نجوم فى مجالات مختلفة، وهناك «مطبخ شريف»، من تقديم الإعلامى شريف مدكور، و«علمنى أبى»، من تقديم الإذاعية هبة عبدالفتاح، و«الخدعة» لخالد عليش، و«مش طالبة» لسالى عبدالسلام، بالإضافة إلى البرامج الدينية مثل «القرآن.. أسرار وأنوار»، من تقديم الشيخ خالد الجندى، و«حديث شيخ الأزهر» للإمام أحمد الطيب وغيرهما.
وفى البرامج الصباحية، حرصنا أيضًا على أن يكون معنا عدد كبير من المذيعين لتقديم برامج قصيرة وسريعة وثرية، لا تتجاوز مدتها ٣ دقائق، لكنها تسمح بالتنوع فى الأفكار، ومنها برامج رياضية مثل «فورمة رمضان»، ويشرح كيفية ممارسة الرياضة فى رمضان، كما يقدم عماد إسماعيل برنامج «من رمضان فات»، وغير ذلك من البرامج.
وإلى جانب ذلك، لم يكن ممكنًا أن يمر رمضان بدون «المسحراتى»، وبعد الحديث مع العديد من الزملاء استقررنا على المنشد عبدالرحمن بلالة، الذى سبق لنا التعامل معه أكثر من مرة فى إذاعة «شعبى إف إم»، نظرًا لأدائه المتميز، ليقدم برنامجًا مختلفًا يتحدث فيه كل يوم عن واحدة من محافظات مصر، وما تشتهر به من عادات خلال شهر رمضان.
■ رغم الأجواء الرمضانية ظل للشق الخبرى حضور قوى على راديو النيل.. فكيف كان ذلك؟
- الخريطة البرامجية للشبكة لم تغفل الشق الخبرى على الإطلاق، بل ظلت موجودة فى التغطيات الخبرية، فمثلًا تمت تغطية احتفالية عيد الأم، مع فرد مساحة تغطية متميزة للحدث، تضمنت الحديث مع عدد من الأمهات المثاليات، كما أفردنا مساحة لتغطية الأخبار المهمة، مثل تحريك أسعار المحروقات، وغير ذلك من الأخبار بشكل سهل ومبسط.
■ ما السر وراء تقديم عدد من البرامج التى تحمل أسماء لا تدل على محتواها مثل «طبخينها سوا» و«الهاتريك»؟
- مَن اختار أسماء هذه البرامج كان المذيعون، فمثلًا «طبخينها سوا» كان من اختيار تامر جابر، وهو ليس برنامج طبخ وإنما يقدم عددًا من الثنائيات أو «الدويتو» فى عدد من المجالات، مثل ثنائية الكاتب الصحفى أحمد رجب ورسام الكاريكاتير مصطفى حسين، وغيرها.
■ كيف احتفظتم بطبيعة إذاعة «راديو هيتس» خلال الشهر الكريم؟
- لم ننس طبيعة القناة وشكل المحطة وجمهورها أثناء وضع الخريطة البرامجية الرمضانية، فقدمنا برامج باللغة الإنجليزية، مثل «رمضان نايتس» و«رمضان فايبس»، وعددًا من البرامج الأخرى للحفاظ على هوية المحطة.
■ ماذا عن استمرار تقديم برنامج «حياة كريمة» خلال رمضان؟
- طلبت من غادة البهنساوى، مقدمة البرنامج، أن يظل مستمرًا خلال الشهر الكريم، وقد فكرنا أولًا فى أن يجوب البرنامج المحافظات المختلفة خلال هذا الشهر، ثم استقررنا على التوسع فى الشق الحوارى، للحديث عن المبادرة وكيفية مساعدة المواطنين، ومن المقرر أن يستمر البرنامج حتى نهاية رمضان.
■ كيف ترون المنافسة مع الشبكات الأخرى فى هذا الموسم؟
-على المستوى الشخصى، أحب التركيز فى عملى، وأرى أن لكل محطة أو شبكة هوية مختلفة ومستمعين مختلفين، لذا كنت حريصة على تقديم الوجبة الرمضانية التى يحتاجها الجمهور، وفقًا لطبيعة قنواتنا، حتى يستمر احتفاظنا بمن يتابعنا، خصوصًا فى المحافظات.
■ أخيرًا.. ما الرسالة التى تحبين توجيهها للعاملين فى شبكة راديو النيل؟
- أحب أن أشكرهم على جهودهم الكبيرة وتعبهم لتحقيق هذا التميز فى التسجيلات والمتابعات، سواء خلال شهر رمضان أو حتى قبله، وأقول إنى فخورة للغاية للعمل معهم فى شبكة واحدة.
كما أتوجه بالشكر أيضًا للعاملين فى الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، التى دعمتنا خلال الموسم الحالى بـ٣ مسلسلات إذاعية متميزة، مع استمرارها فى دعم تطوير البرامج والاستديوهات والقدرات الفنية، ما سمح لنا بتقديم برامج البودكاست وغيرها من البرامج بشكل محترف وقادر على المنافسة.