إجازة وأجواء احتفالية مثيرة.. آسيا تستقبل أول أيام شهر رمضان.. اليوم
بدأ شهر رمضان المبارك، اليوم الثلاثاء في معظم أنحاء آسيا، بعد يوم من بدء العديد من المسلمين في الشرق الأوسط صيامهم، حيث أعلنت دول الشرق الأوسط بما في ذلك المملكة العربية السعودية ومصر وسوريا والسودان والإمارات العربية المتحدة أن الشهر بدأ أمس الاثنين، ولكن في دول آسيا والمحيط الهادئ بما في ذلك أستراليا وبروناي وإندونيسيا وماليزيا وسنغافورة بدأ شهر رمضان اليوم الثلاثاء، بالإضافة إلى الهند وباكستان وبنجلاديش وكذلك إيران والأردن.
طقوس رمضان تعم القارة الآسيوية
وبحسب وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية، فإن شهر رمضان يتميز بأجواء احتفالية وطقوس دينية يمارسها جميع المسلمين في العالم، وتكون الفترة الأبرز هي اجتماع الأهل والأصدقاء والعائلة في الليل بعد الإفطار.
في إندونيسيا، حيث يدين 90% من السكان البالغ عددهم 277 مليون نسمة بالإسلام، تراوحت الاحتفالات بين مسيرات المشاعل الملونة، وتنظيف مقابر العائلات، وإعداد الطعام لوجبات الإفطار قبل الفجر، ووجبات متقنة بعد غروب الشمس تعرف باسم "الإفطار"، وكل منطقة في الدولة الأرخبيلية لها طريقتها الخاصة للاحتفال ببداية شهر رمضان.
وتابعت الوكالة، أن الحكومة الإندونيسية اتخذت قرار بأن يكون اليوم الثلاثاء عطلة رسمية بمناسبة أول أيام الشهر الكريم، وامتلأت المساجد بالمصلين الذين أدوا صلاة العشاء المعروفة باسم "التراويح" مساء الاثنين، وفي مسجد الاستقلال الكبير في جاكرتا، وهو الأكبر في جنوب شرق آسيا، احتشد عشرات الآلاف من المصلين جنبًا إلى جنب.
وأضافت أن شهر رمضان وقت للعديد من الأعمال، حيث تقوم الفنادق والمطاعم والمقاهي بإعداد عروض ترويجية خاصة بشهر رمضان، ويتوافد المتسوقون على مراكز التسوق لشراء الملابس الجديدة وديكورات المنازل بمناسبة عيد الفطر الذي يصادف نهاية شهر رمضان.
وفي ماليزيا، بدأت المساجد في إعداد بوبور لامبوك، وهو طبق عصيدة تقليدي شهي مصنوع من اللحم والتوابل ويوزع مجانًا على الجمهور خلال شهر رمضان، لكن في الوقت نفسه، حث المنتقدون الناس على إبقاء وجبات الإفطار في حجم معقول.
وقالت جمعية المستهلكين في بينانج إن هدر الطعام يزيد بنسبة تصل إلى 20% خلال شهر رمضان، وأضافت أنه تم إلقاء حوالي 90 ألف طن من المواد الغذائية في جميع أنحاء البلاد خلال شهر رمضان من العام الماضي.
وقال رئيس الجمعية محيي الدين عبد القادر في بيان الثلاثاء: "من المفترض أن يكون شهر رمضان شهر العبادة للمسلمين، لكنه أصبح بالنسبة للبعض شهر الولائم والإسراف في الإنفاق|.
وأضاف: "الآن، يواجه أكثر من مليوني فلسطيني المجاعة، لذا لا ينبغي لنا أن نتخلص من كميات كبيرة من الطعام في الشهر الكريم".
