كيف تساعد صحة الأمعاء في تحسين كثافة العظام لدى النساء؟
تتجاهل النساء غالبًا، جانبًا مهمًا من صحتهن، وهي الأمعاء، وكشفت الأبحاث الحديثة عن وجود علاقة رائعة بين صحة الأمعاء وكثافة العظام، خاصة بين النساء، نظرًا لأنهن الأكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام من الرجال، فمن المهم فهم كيف يمكن للأمعاء الصحية أن تغير قواعد اللعبة بالنسبة لصحة عظام المرأة.
ميكروبات الأمعاء
وأكد المختصون، أن الأمعاء هي موطن لتريليونات الكائنات الحية الدقيقة، المعروفة مجتمعة باسم ميكروبات الأمعاء، ويلعب هذا النظام البيئي المعقد دورًا محوريًا في مختلف الوظائف الفسيولوجية، بما في ذلك تنظيم المناعة، وامتصاص العناصر الغذائية، وحتى صحة العظام.
وسلطت الدراسات الحديثة الضوء على العلاقة المعقدة بين صحة الأمعاء وكثافة العظام، خاصة عند النساء، حيث أظهرت العديد من الدراسات أن الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء تلعب دورًا مهمًا في استقلاب العظام.
كما أن عدم التوازن في صورة الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء يسمى ديسبيوسيس، وأظهرت الأبحاث أن ديسبيوسيس في الأمعاء يمكن أن يؤدي إلى فقدان كثافة العظام، وإحدى الآليات الرئيسية التي تؤثر من خلالها الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء على صحة العظام هي إنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة ، وهي منتجات ثانوية لتخمير الألياف الغذائية بواسطة بكتيريا الأمعاء.
امتصاص الكالسيوم
وثبت أن هذه المركبات تعزز امتصاص الكالسيوم، وتقلل الالتهاب، وتعزز تكوين العظام. تشير الأبحاث إلى أن المستويات الأعلى من SCFAs ترتبط بزيادة كثافة المعادن في العظام (BMD) لدى النساء بعد انقطاع الطمث. وهذا يؤكد أهمية الحفاظ على ميكروبات الأمعاء الصحية لدعم صحة العظام المثالية.
كما أن كثافة المعادن في العظام هي مقياس لكمية المعادن، مثل الكالسيوم والفوسفور، الموجودة في أنسجة العظام. يشير ارتفاع كثافة المعادن في العظام إلى زيادة قوة العظام وكثافتها، مما يقلل من خطر الإصابة بالكسور وهشاشة العظام. يعد الحفاظ على كثافة المعادن بالعظام أمرًا ضروريًا لصحة العظام وحركتها بشكل عام، خاصة مع تقدم النساء في العمر ومواجهة التغيرات الهرمونية التي يمكن أن تؤثر على كثافة العظام.