لماذا اتخذ البنك المركزى قرارًا بتطبيق «السعر العادل للجنيه»؟
لم يأت قرار البنك المركزي المصري وليد لحظة وإنما اختار التوقيت المناسب بعد التأكد من أن الضغوط على العملة المحلية (الجنيه المصري) تراجعت بشكل كبير بعد إبرام صفقة رأس الحكمة، وبعد اقتراب سعر الدولار في السوق الموازية مع سعر الصرف الرسمي.
تراجع سعر الدولار في السوق السوداء
وفي الأيام الأخيرة، تراجع سعر الدولار في السوق السوداء لما دون الـ40 جنيهًا، كما تراجعت المضاربات في الدولار في السوق السوداء خلال الأسابيع الماضية، لعدة أسباب كان من أهمها توافر حزمة كبيرة من الدولارات لدى البنك المركزي كحصيلة من صفقة رأس الحكمة البالغ قيمتها 35 مليار دولار، وكذلك للحملات الموسعة التي قامت بها الأجهزة الأمنية والرقابية لضبط المضاربين في الدولار والعملات الأجنبية في السوق الموازية، وهو ما نتج عنه تراجع سعر الدولار في السوق الموازية لما يزيد على 25 جنيهًا، وهو ما يؤكد أن سعر الدولار في السوق غير المصرفية لم يكن يعبر عن أي سعر حقيقي.
تقارب سعر الدولار في السوق الموازية والبنوك
وأصبح هناك تقارب كبير بين سعر الدولار في السوق الموازية وفي البنوك والفارق أصبح أقل من 10 جنيهات، وهو ما سمح باتخاذ قرار السعر العادل للجنيه الآن ليكون معبرًا عن القيمة الحقيقية للجنيه المصري.
قد يهمك..