خالد منتصر لـ"الشاهد: والدى عمل خطاطًا على سيارات الموبيليا لتوفير نفقات الدراسة
قال الكاتب الدكتور خالد منتصر، إنه: "توفرت لي ظروف في بداياتي لم تتوفر لكثيرين، ومنها أنني كنت ابن السيد سعد منتصر، الذي كان وكيلًا لوزارة العدل وخريج كلية العلوم جامعة القاهرة، وأول شخص في قرية الشعراء بمحافظة دمياط حصل على تعليم عالٍ، وقارئ جيد يحضر صالون العقاد بشكل مستمر".
وأضاف منتصر، خلال لقائه ببرنامج "الشاهد" مع الإعلامي الدكتور محمد الباز المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن: "شخصية والدي هي تكوين مدارس ما قبل الثورة وعصر الثورة، وكان حصل على الترتيب الأول في قسم النبات بكلية العلوم، ورفض التعيين بالكلية، ثم تم تعيينه بقسم أبحاث التزييف والتزوير بوزارة العدل؛ لأنه يحب للغاية مجالي الخط والكيمياء".
وواصل: "نحن من عائلة متوسطة الحال في قرية الشعراء، وكان والدي يعمل خطاطًا في صغره على سيارات الموبيليا في دمياط، وأيضًا أفيشات السينما لتوفير نفقات الدراسة، فهذه التشكيلية عاصرتها كطفل، وكانت لدينا مكتبة كبيرة في المنزل بها العديد من الكتب المهمة للغاية، ما خلق لدي اهتمامًا واسعًا بالثقافة في بدايات ثورة يونيو، ولكن كان هناك جانب آخر في هذه الطفولة صدمني للغاية".
وتابع: "هذا المثقف انتقل إلى أسيوط، وفي عام 1967، عاد إلى المنزل سعيدًا للغاية، وكنا أثناءها في قرية الشعراء خلال الإجازة الصيفية، والجميع هناك كان سعيدًا بأن مصر أسقطت 60 طائرة من جيش العدو، ولكن اكتشفنا الكارثة بعدها في لحظة تنحي الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وفي تلك الفترة، لم أكن أعرف أن هناك رئيسًا لمصر اسمه محمد نجيب حتى مرحلة الثانوية العامة".