وزير السياحة يُشارك كمتحدث رئيسى لرؤساء التنفيذيين CEOs Thoughts
وزير السياحة يُشارك كمتحدث رئيسي لرؤساء التنفيذيين CEOs Thoughts تحت عنوان "2024.. عام استكشاف التعافي"
- أحمد عيسى يستعرض أبرز النتائج التي حققتها صناعة السياحة في مصر في ضوء العام الثاني لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة بها
- الإجراءات التي اتخذتها الوزارة جراء الأحداث الراهنة وجهود القطاع السياحي الخاص أسهمت في الحفاظ على تدفق الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال الفترة الماضية
- المنتجات السياحية الرئيسية التي تركز عليها الوزارة حاليًا تمثل نحو 55% مما يفضله إجمالي أعداد السائحين حول العالم ويسافر من أجلها 800 مليون سائح عالميًا
- جار الإعداد لتنظيم انتخابات مجالس إدارات الغرف السياحية واتحادها ومواعيدها خلال الفترة المقبلة
- هناك مستهدفات للوصول بأعداد الغرف الفندقية إلى 432 ألف غرفة بحلول عام 2028
شارك، اليوم، أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، كمتحدث رئيسي، في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الرؤساء التنفيذين CEOs Thoughts في نسخته التاسعة ولذي يُعقد هذا العام تحت عنوان ""2024.. عام استشكاف التعافي"، والذي تنظمه شركة "المال جي.تي.إم" يومي 18 و19 فبراير الجاري ويشارك فيه مجموعة من الوزراء والمستثمرين ورجال الأعمال والمال والمسئولين الاقتصاديين المتخصصين والمصرفيين والاقتصاديين.
وبدأت الجلسة الافتتاحية، بكلمة من السيد حازم شريف رئيس مجلس إدارة شركة "المال جي.تي.إم"، استهلها بالترحيب الوزير، وبالإشارة إلى أن صناعة السياحة في مصر من أكثر الصناعات التي شهدت معدلات نمو ملحوظة خلال الفترة الماضية على الرغم مما تشهده المنطقة من تغييرات وأحداث جيوسياسية.
واستهل، أحمد عيسى، حديثه، بتوجيه الشكر للقائمين على تنظيم هذا المؤتمر، مشيرًا إلى أهمية مثل هذه المؤتمرات الاقتصادية وما تقدمه من مناقشات ورؤى مثمرة تسهم في تسليط الضوء على السياسات الاقتصادية والاستثمارية المختلفة، خاصة في قياس مؤشرات الاستثمار داخل الصناعات Business Sentiment.
وقدم الوزير، عرضًا تقديميًا، استعرض خلاله أبرز النتائج التي حققتها صناعة السياحة في مصر في ضوء العام الثاني لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة بها التي وافق عليها فخامة رئيس الجمهورية في نوفمبر 2022، منوهًا بأن هذه الاستراتيجية تتضمن مجموعة من السياسات والخطط العامة لتطوير الصناعة، ما يساهم في تحقيق مستهدفاتها بنمو سنوي يتراوح بين 25% و30% وصولًا إلى 30 مليون سائح بحلول عام2028.
وأكد الوزير أن ما اتخذته الوزارة من إجراءات بالتعاون مع جهود القطاع السياحي الخاص أسهم في نجاح مصر في الحفاظ على معدلات الحركة السياحية الوافدة إليها خلال الفترة الماضية، حيث استقبلت 3.6 مليون سائح خلال الربع الأخير من عام 2023 وهو ثاني أعلى معدل حققته مصر في أعداد الحركة السياحية الوافدة منذ بدء تسجيل الأرقام السياحية، محققة بذلك إجمالي أعداد سائحين وافدين إليها خلال عام 2023 (14.906) مليون سائح.
وأوضح أحمد عيسى أن هناك تنوعا متميزا في تركيبة السائحين الوافدين إلى مصر من الأسواق السياحية المختلفة خلال عام 2023 ودون تركيز كبير لا يتجاوز 10% لأحد الجنسيات عن الجنسيات الأخرى.
وأعرب ة أحمد عيسى عن تفاؤله بأن العام الجاري سيشهد مواصلة للنمو، حيث أن هناك مؤشرات إيجابية في حركة السياحة الوافدة لمصر، فخلال الأربعين يوما الأولى من العام الجاري حققت نمو بنسبة 5% عن مثيلتها في عام 2023.
وأكد الوزير أهمية تحديد الأدوار المختلفة لكل فرد من أفراد فريق العمل الواحد بدقة لتحقيق الأهداف المرجوة، لافتًا إلى دور الوزارة كرقيب ومُنظم ومُرخص لهذه الصناعة ودورها كصانع للسياسات الخاصة بالصناعة، وكذلك دور القطاع الخاص كشريك أساسي في قيادة هذه الصناعة وما يقوم به لتحقيق النمو وتعزيز استثماراته بها.
كما تحدث عن دور الوزارة في التأكد من تلقي الزائر السائح لما وعد به من تجربة سياحية متميزة وضمان تحقيق له أعلى معايير الصحة والسلامة والأمن.
واستعرض الوزير المنتجات السياحية الرئيسية التي تركز عليها الوزارة حاليًا ويتمتع المقصد السياحي المصري بميزة تنافسية كبيرة بها، والتي تمثل نحو 55% مما يفضله إجمالي أعداد السائحين حول العالم ويسافر من أجل هذه المنتجات حوالي 800 مليون سائح عالميًا، لافتًا إلى أن هذه المنتجات هي السياحة الثقافية، وسياحة المغامرات، والسياحة الشاطئية، وسياحة العائلات، بالإضافة إلى السائحين الذي يبحثون عن التجربة السياحية المتكاملة ومتعددة التجارب والأنماط السياحية.
وأشار إلى استمرار العمل خلال هذا العام على تحسين جانب العرض في المقصد السياحي المصري بدلًا من التركيز على تحفيز الطلب عليه.
وأكد على حرص الوزارة على تحسين مناخ الاستثمار السياحي في مصر وزيادة أعداد الغرف الفندقية بها نظرًا لأن أعداد الغرف الموجودة حاليًا تمثل تحديًا أمام تحقيق الصناعة لمستهدفاتها خلال السنوات المقبلة.
وأضاف أن إجمالي أعداد الغرف الفندقية الجديدة التي تم افتتاحها أو إعادة تشغيلها خلال عام 2023 هو 14209 غرف، والتي وفرت ما يقرب من 15600 فرصة عمل مباشرة، و70 ألف فرصة عمل غير مباشرة، موضحًا أن إجمالي أعداد الغرف الفندقية حاليًا هو 220 ألف غرفة ومن المقرر أن يتم افتتاح 25 ألف غرفة فندقية جديدة خلال العام الجاري، وهناك مستهدفات للوصول إلى 432 ألف غرفة بحلول عام 2028.
واستعرض حوافز الاستثمار الفندقي التي تم الإعلان عنها خلال الفترة الماضية ويتم العمل عليها بالتعاون مع وزارة المالية التي من شأنها أن تعمل على حث وتشجيع المستثمرين المحليين والدوليين على الاستثمار السياحي في مصر لا سيما المجال الفندقي.
وأوضح أحمد عيسى أن صناعة السياحة هي الأسرع نموًا بين الصناعات المختلفة في مصر خلال عام 2023 وفقًا لبيانات وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية.
وتحدث الوزير عن دور قانون إنشاء الغرف السياحية وتنظيم اتحاد لها والذي بدأ العمل باللائحة التنفيذية له اليوم لتعزيز دور وقوة القطاع الخاص في الصناعة، وتمثيله بصورة أكبر من خلال مؤسسات عمل مدني قوية وفعالة وذات كفاءة عالية، والتي تتمثل في الغرف السياحية والاتحاد المصري للغرف السياحية.
وأشار الوزير إلى أنه بعد إصدار اللائحة التنفيذية، من المقرر أن يتم الإعداد لتنظيم انتخابات مجالس إدارات الغرف السياحية واتحادها ومواعيدها خلال الفترة المقبلة بالتعاون مع الاتحاد المصري للغرف السياحية.
كما تحدث عن الإصلاح المالي الذي يشهده المجلس الأعلى للآثار خلال العام المالي الحالي، وما يقوم يه المجلس من جهود كبيرة لتطوير كل المواقع الأثرية والمتاحف في مصر وتحسين التجربة السياحية بها، مستعرضًا المقومات السياحية والأثرية لمنتج القاهرة الكبرى الثقافي الجديد Cairo City Break والذي سيجعل من مدينة القاهرة مقصدًا سياحيًا قائمًا بذاته وسيعمل على زيادة عدد الليالي السياحية بها، والذي من المقرر إطلاقه بشكل رسمي خلال بورصة برلين السياحية ITB في مارس المقبل.
وأوضح أن نصيب مصر من حركة السياحة العالمية زاد بمقدار الثلث خلال الثلاث سنوات الأخيرة، حيث وصل في عام 2023 إلى 1.2%، ما يمثل نمو بنسبة 33% مقارنة بنصيبها في عام 2019، حيث كان نصيبها 0.9%.
وقد تم خلال الجلسة، عرض بعض الأفلام الترويجية القصيرة Testimonials التي قامت الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بتصويرها مع عدد من السائحين من مختلف الجنسيات خلال تواجدهم بعدد من المقاصد السياحية المصرية والتي يتحدثون خلالها عن تجاربهم أثناء زيارتهم لهذه المقاصد، والتي تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وتم إرسالها لمنظمي الرحلات وشركات الطيران بالخارج، ما يسهم في الاستفادة منها في الترويج للمقصد السياحي المصري في الأسواق السياحية المستهدفة.
كما تم عرض فيلم قصير عن مشروع ترميم قاعة الأعمدة الكبرى بمعابد الكرنك بمدينة الأقصر.
وعقب ذلك، تم عقد جلسة حوارية، تم خلالها طرح عدد من التساؤلات على وزير السياحة والآثار من جانب الحضور، حيث تمت مناقشة عدد من الموضوعات للنهوض بصناعة السياحة في مصر، منها أهمية البنية التحتية القوية التي تشهدها مصر حاليًا بالنسبة لصناعة السياحة بها، خاصة من خلال الطرق التي تربط بين المدن والمحافظات السياحية المختلفة، وسبل الاستفادة من الشقق الفندقية الموجودة في مصر ووضع ضوابط ذكية وعادلة لتنظيم عملها، وأهمية ما تشهده منطقة أهرامات الجيزة من تطوير كبير.
وفي ختام الجلسة، حرص حازم شريف على توجيه الشكر الوزير على الحضور ومشاركته اليوم وعلى ما قام باستعراضه خلال الجلسة عن أبرز المستجدات التي يشهدها قطاع السياحة والآثار في مصر، وخطة عمل الوزارة والموقف التنفيذي الحالي للاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر.