"يا دنيا يا غرامي"| مصطفى أمين ومجدي يعقوب وعمر الشريف.. حكايات نوال مصطفى مع الكبار
بالرغم من أن كتاب "يا دنيا يا غرامي" الصادر عن المؤسسة العربية الحديثة يضم العديد من المواقف التي عاشتها الكاتبة نوال مصطفى بصفتها كاتبة صحفية لدى مؤسسة أخبار اليوم وترأست فيها العديد من الأقسام، وبرغم مواقفها مع العديد من المشاهير مثل مصطفى أمين ومجدي يعقوب وغيرهم لكن الكتاب لا يعتبر سيرة ذاتية، بقدر ما هو إعادة إحياء لتلك المواقف دون غيرها، ودون التطرق لمسيرتها المختلفة.
يا دنيا يا غرامي صدر في 334 من القطع المتوسط ويضم الكثير من الحكايات التي عاشتها نوال مصطفى كونها كاتبة صحفية وأخرى تتحدث عنها ضمن ما تكتبه في عمودها بصحيفة أخبار اليوم.
مصطفى أمين وأم كلثوم
في كتابها تتطرق الكاتبة لمصطفى أمين وعلاقتها به والتي بدأت في السنة الثالثة من الكلية بعد أن كتبت تحقيقا وطلبها مصطفى أمين ليكافئها بـ 100 جنيه، وكانت في وقتها مبلغا كبيرا، واعتبرت ذلك حافزا للمواصلة والتطور، وترأست في عهده الكثير من الأقسام في أخبار اليوم: وكانت له حكاية كبيرة مع أم كلثوم: "قصة ثانية تربط مصطفى أمين بام كلثوم هي قصة "البروش الألماظ" الذي تبرعت به أم كلثوم للمجهود الحربي بعد حرب 73، لم تستأمن أي إنسان في الوجود على الاحتفاظ به غير مصطفى أمين، صديق العمر، قالت له: "يتحط في خزينة أخبار اليوم ويتسلم للدولة لو مت".
تكمل: “وظل مصطفى أمين محتفظا بالبروش الألماظ حسب وصيتها حتى آخر يوم في حياته يوم 13 إبريل 1997، وبعدها سلمه الكاتب الصحفي إبراهيم سعدة للحكومة المصرية”.
كما تواصل نوال مصطفى: "سألته ذات مرة:" كل الحب ده ومتجوزتوش ليه؟، قال:" أنا كان عندي حلم ومشروع في حياتي عايز أحققه، وأبقى "مصطفى أمين" وهي كوكب الشرق أم كلثوم، لو اتجوزنا كنت انا هبقى "جوز أم كلثوم" مش مصطفى أمين".
جمعية أطفال السجينات
وتنتقل نوال مصطفى لفكرة تأسيسها لجمعية أطفال السجينات:" كنت هناك اجري تحقيقا للأخبار عن أربع لبنانيات ينتظرن حكم الإعدام في قضية تهريب هيروين، فإذا بذلك المشهد يفاجئني وأنا أستعد لمغادرة السجن، سالت المأمور:" ماذا يفعل هؤلاء الأطفال هنا، وجاءت الإجابة صادمة:" إنهم يعيشون مع أمهاتهم السجينات".
وشنت نوال مصطفى حملة صحفية بعنوان "أبرياء في سجن النساء"، وولد اقتراح تأسيس جمعية لرعايتهن، وكانت قصة هند السجينة المحكوم عليها بالإعدام شنقا وابنتها سارة هي الشرارة الأولى وكانت بداية لمشوار طويل مع السجينات وقضاياهن تجاوز الآن ربع قرن".
المؤسسة العربية الحديثة
وتعرج إلى مؤسس وصحاب المؤسسة العربية الحديثة والتي استقطبت العديد من الكتاب وخرج منهم نبيل فاروق واحمد خالد توفيق وشريف شوقي وخالد الصفتي وغيرهم:" كان هناك سؤال يلاحقه، كيف يمكنني أن أنقل تلك الروح المحبة للقراءة الشغوفة بالكتاب والمعرفة إلى الشباب المصري والعربي؟، ومن هنا ولدت فكرة روايات مصرية للجيب.
وتورد نوال مصطفى حديث نبيل فاروق عن ذكرياته مع حمدي مصطفى فتقول:" بدا الامر عندما ارسل قصته الأولى أشعة الموت لمسابقة المؤسسة العربية الحديثة ومن مفارقات القدر انه تقدم بقصته في آخر دقيقة من يوم 31 يوليو وهو اليوم الأخير لإرسال الأعمال، وفوجئ بعد أسبوع بخطاب يطلب حضوره لمقابلة حمدي مصطفى وللتعاقد على قصته، ومن فرحته سافر فجرا ليقابل الأستاذ ويتفقان على كل شيء، ومن هنا بدأت روايات مصرية للجيب.
حوار مع مجدي يعقوب
وتورد نوال مصطفى حوارا مع أمير القلوب السير مجدي يعقوب، حين تم اختيار المشروع الجديد لمستشفى دكتور مجدي يعقوب لجراحات القلب للأطفال المقرر إقامته بمدينة 6 أكتوبر والذي يدعمه سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم صاحب مبادرة صناع الامل، وتمت دعوة مجدي يعقوب للإمارات لتقابله هناك نوال مصطفى وتجري معه حوارا، يقول مجدي يعقوب، إن مستشفى أسوان أصبح مشروعا عالميا يستفيد منه المرضى في الشرق الأوسط والبلاد العربية، وأراه سيمتد ليخدم البلاد الإفريقية والعالم كله لان الإنسانية ليست لها حدود، وأرى ان المشروع نجح لأنه قام على الإبداع.
وعن المستشفى الجديد في 6 أكتوبر قال:" سيكون أربعة اضعاف حجم مستشفى اسوان، ويحتاج لـ 150 مليون دولار، وما تم جمعه حتى وقت إجراء الحوار 9 % من قيمة المبلغ، وانا في انتظار المساهمات لنكمل المسيرة، وهذا الشعب الأصيل هو السبب في استمرار نجاح مستشفى أسوان، الشعب يؤمن بالعمل الصادق الذي يوجه إليه دون أي كسب شخصي الا الرضا عن النفس والفرحة التي اجدها عندما أكون سببا في انقاذ قلب طفل.
مي زيادة
وتنتقل نوال مصطفى لمي زيادة وعبارتها الشهيرة: "أتمنى أن يأتي بعدي من ينصفني" وكيف كانت الجملة سببا في كتابها عن مي زيادة.. اسطورة الحب والنبوغ، وهو الكتاب الذي أختير كأفضل كتاب في معرض القاهرة الدولي للكتاب، وكيف كانت رحلة البحث عن صاحبة أشهر صالون ثقافي.
وتنتقل نوال مصطفى في كتابها للعديد من الشخصيات الأخرى ومنهم نزار قباني وجابر عصفور ومحمد المخزنجي والشيخ محمد بن راشد والعديد من الشخصيات التاريخية والمعاصرة التي حفل بها الكتاب.
مولاي
وتختتم حكاياتها بابتهال النقشبندي" مولاي" ثمرة التعاون الكبير بين بليغ حمدي والشيخ سيد النقشبندي وكيف كان التعاون باقتراح من الرئيس السادات وتنهي كتبها بوصية النقشبندي التي منحها لشقيقة كأنه كان يعرف موته، وفي اليوم التالي يموت النقشبندي ويفتح شقيقه الورقة فيجد فيها وصية بأن يدفن بجوار أمه في القاهرة مهما كانت الظروف وإعطاء زوجته "هدية" كل مستلزماتها من البيت في حال اختارت ان تذهب إلى بيت أهلها أو تحتفظ بالبيت لو ارادت البقاء فيه مع إكرامها كل الإكرام.
اقرا أيضًا..
